قال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي، إنَّ دول التكتل لا تتوقع أن تضم الحزمة التالية من العقوبات على روسيا أي قيود جديدة كبيرة عليها، ومن المقرر أن تُطلِع المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء على الحزمة في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
وذكر الدبلوماسيون أنَّ مقترح الحزمة جاء أسرع مما كان متوقعًا، ولم تتم استشارة الدول الأعضاء مسبقًا بشكل غير رسمي بشأن محتواها مثلما كان معتادًا في الإجراءات السابقة ضد روسيا.
وأفادت مصادر في منتصف أبريل المنقضي، بأن المفوضية الأوروبية تعمل ببطء على التدابير الجديدة، ومن غير المتوقع تحديد أي قيود جديدة قبل يونيو المقبل، حسبما أفادت "رويترز".
وأضافت المصادر أنَّه من المتوقع أن تتضمن الحزمة قيودًا أكثر صرامة على التصدير وقوائم جديدة تتعلق بمبيعات التكنولوجيا، التي يمكن أن يستخدمها الجيش الروسي، وبسفن أسطول الظل.
وأنشأت موسكو أسطول الظل الضخم للعمل بعيدًا عن الشبكات الغربية من أجل تصدير النفط وشراء الذخيرة.
وأوضح أحد المصادر أنَّ الهدف هو إظهار الاتحاد الأوروبي، المكون من 27 دولة "لا يزال قادرًا على الاتفاق على شيء ضد روسيا" بعد تهديد حكومة المجر، المناصرة لروسيا، مرارًا باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد فرض عقوبات على موسكو.
وصرّح وزير الخارجية الفرنسي لوكالة الأنباء الفرنسية الأسبوع الماضي، بأن الاتحاد الأوروبي سيسعى لتنسيق توقيت الحزمة القادمة مع الولايات المتحدة.
ووضع المسؤولون في واشنطن اللمسات الأخيرة على عقوبات اقتصادية جديدة تستهدف روسيا لتكثيف الضغط عليها للاستجابة لمساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، غير أنه لم يتضح بعد ما إذا كان ترامب سيوافق على القيود الجديدة التي تشمل مستهدفين جدد مثل شركة جازبروم الروسية العملاقة للغاز.