قال الجيش الأوكراني، اليوم الثلاثاء، إن قواته شاركت في عمليات قتالية في منطقة كورسك الروسية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، على الرغم من حديث موسكو عن دحر التوغل الأوكراني في المنطقة.
وأضاف الجيش الأوكراني، في تحديث يومي نُشر على تطبيق "تيليجرام"، أن قواته في قطاع كورسك صدت هجمات روسية، وتعرضت لنيران مدفعية روسية وقنابل أُسقطت جوًا، حسب وكالة "رويترز".
وكانت موسكو قد أعلنت تحريرًا كاملًا لمقاطعة كورسك من الجيش الأوكراني، إذ أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في السادس والعشرين من أبريل الماضي، أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الروسية، فاليري جيراسيموف، أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين بـ"الانتهاء من عملية تحرير المقاطعة من الجيش الأوكراني".
وقال بيسكوف، خلال إفادة صحفية: "أبلغ رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري جيراسيموف، القائد الأعلى للقوات المسلحة، فلاديمير بوتين، باستكمال عملية تحرير مقاطعة كورسك من النازيين الجدد الأوكرانيين"، بحسب "سبوتنيك" الروسية.
وأوضح جيراسيموف أنه "نتيجة للعمليات الهجومية لوحدات عسكرية من مجموعة كورسك في وقت واحد في جميع الاتجاهات، وكذلك اختراق الخطوط الخلفية للجيش الأوكراني من قبل قوات الإنزال تحت الأرض، في إطار تشكيل تطوعي، وقدامى المحاربين من أفراد لواء الهجوم المجوقل الحادي عشر، وفوج المدفعية الثلاثين، ووحدة القوات الخاصة 'أخمات'، من خلال خط أنابيب نظام نقل الغاز، انهار دفاع القوات المسلحة الأوكرانية".
وتُعد مقاطعة كورسك منطقة روسية متاخمة للحدود الشمالية الشرقية لأوكرانيا، وشهدت توترات ونشاطات عسكرية متزايدة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ويأتي هذا الإعلان الروسي في سياق الحرب المستمرة في أوكرانيا، حيث تتبادل الأطراف المتحاربة الإعلانات عن تحقيق مكاسب ميدانية والسيطرة على مناطق جديدة.