الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ثلاثاء التغيير.. ميرز على بعد ساعات من قيادة ألمانيا

  • مشاركة :
post-title
المستشار الألماني المحتمل فريدريتش ميرز

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

بات فريدريتش ميرز، على بعد ساعات، من تحقيق حلمه السياسي الكبير، بإعلانه مستشارًا لألمانيا، جراء فوزه في انتخابات فبراير على حساب المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتس.

يُعتبر ميرز مؤيدًا لعلاقات الشراكة عبر الأطلسي "الناتو"، وصديقًا لأوروبا، ما يعني أنه الشخص المناسب تمامًا للعصر الحالي، وفقًا لمجلة الأعمال الألمانية "فيرتشافتس فوخه".

وتقليديًا، يشهد تسليم السلطة العديد من الإجراءات المتبعة، تكون بمثابة إعلان نهاية حقبة أولاف شولتس، وحزبه الديمقراطي الاجتماعي المتمثل في يسار الوسط، وبداية ولاية حزب الاتحاد المسيحي المحافظ بقيادة فريدريتش ميرز.

ويستند هذا النظام في المقام الأول إلى الأحكام المنصوص عليها في المواد من 61 إلى 64 من القانون الأساسي، ومن المقرر بدء تسليم السلطة يومي الاثنين والثلاثاء الخامس والسادس من مايو.

ومن المقرر أن يجتمع البرلمان الألماني (البوندستاج) لانتخاب المستشار الاتحادي الجديد، دون إجراء مناقشة قبل التصويت، ولكي يتم انتخابه، يحتاج زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ميرز إلى ما يسمى بأغلبية المستشارين في الجولة الأولى من التصويت، أي أغلبية جميع أعضاء البوندستاج، الحد الأدنى هو 316 صوتًا.

وإذا حصل ميرز على الأغلبية المطلوبة في البرلمان الألماني "البوندستاج"، فسوف يغادر قاعة الجلسة العامة ويسافر إلى قصر بيلفيو، إذ سيعينه الرئيس الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير مستشارًا اتحاديًا، وسيتم نقل السلطة الرسمية إليه في اللحظة التي يسلمه فيها الرئيس الاتحادي شهادة التعيين.

كان ميرز عضوًا في البرلمان الأوروبي من عام 1989 إلى عام1994، ثم أمضى 15 عامًا في البرلمان الألماني "البوندستاج"، بين عامي 1994، و2009 ترقى خلالها ليصبح رئيسًا للكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، لكنه خسر أمام أنجيلا ميركل في صراع على قيادة.

لم يترشح ميرز مجددًا للبوندستاج إلا في عام 2021، وبصفته زعيمًا لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، يُعدّ المرشح الأوفر حظًا لمنصب المستشار القادم، وقد بدأ في بلورة خططه الحكومية.

ودائما يُشير ميرز باستمرار إلى أنه، منذ عدة أشهر، على تواصل منتظم مع رؤساء الحكومات الأوروبية على سبيل المثال: عشاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، ومحادثات ثنائية في برلين أو بروكسل.

وتجاوز ميرز بشكل كبير "الخط الأحمر" الذي رسمه المستشار السابق شولتس مرارًا وتكرارًا، بعد ضربة صاروخية روسية على مدينة سومي الأوكرانية قد أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين وإصابة أكثر من مائة آخرين قبل ساعات فقط من البث.

وصف ميرز ذلك بأنه "جريمة حرب خطيرة"، وأثار احتمال تسليم ألمانيا صواريخ توروس كروز إلى كييف، وستُقدم هذه الأسلحة بعيدة المدى وعالية التأثير دعمًا كبيرًا لأوكرانيا، وقد تُشكل ضغطًا كبيرًا على روسيا، لكن ميرز قال: "لن أفعل ذلك إلا بالتنسيق مع شركائنا الأوروبيين".

وأضاف أن المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة كانت تُزوّد أوكرانيا بصواريخ كروز، وإذا تم تنسيق إمدادات الأسلحة مع حلفائها، "فينبغي لألمانيا أن تُشارك أيضًا".