الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سيميون يتصدر نتائح الجولة الأولى في انتخابات رومانيا الرئاسية

  • مشاركة :
post-title
جورج سيميون

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

أظهرت النتائج الجزئية للانتخابات الرئاسية في رومانيا، أن زعيم اليمين المتطرف جورج سيميون، رئيس حزب "تحالف اتحاد الرومانيين"، يتصدر الجولة الأولى بنسبة تقارب 41% من الأصوات، ما يجعله الأوفر حظًا لخوض جولة الإعادة المرتقبة 18 مايو الجاري.

وبحسب "بوليتيكو" ، يدعو سيميون إلى وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وهو موقف يثير قلق الاتحاد الأوروبي الذي يرى في صعوده تهديدًا جديدًا لسياساته الموحدة.

وقال سيميون في بيان صباح اليوم: "أعد الشعب الروماني بأنني سأكون في خدمته دائمًا، ولست هنا لأفرض نفسي عليه".

وينافس سيميون في جولة الإعادة، عمدة بوخارست الوسطي، نيكوشور دان، الذي تفوق بفارق ضئيل على المرشح المدعوم من الائتلاف الحاكم كرين أنتونيسكو، بعدما حصد 20.99% من أصوات الناخبين داخل البلاد، مقارنة بـ20.07% لأنتونيسكو، بينما تفوق دان بوضوح في أصوات الخارج بنسبة 25.45% مقابل 6.74%.

معركة بين الغرب واليمين

وصف "دان" جولة الإعادة بأنها "معركة بين اتجاه مؤيد للغرب يمثله هو، وآخر مناهض للغرب يمثله سيميون". وقال في أول تعليق له عقب إعلان النتائج: "مهمتنا الآن إقناع الرومانيين بأن البلاد بحاجة إلى التوجه الموالي للغرب، وسنركز حملتنا على هذا الهدف، خلال الأسبوعين المقبلين".

وشكلت هذه النتائج ضربة للائتلاف الحاكم، الذي يضم الحزب الاجتماعي الديمقراطي والحزب الوطني الليبرالي وحزب الأقلية المجرية، إذ اعترف أنتونيسكو بالهزيمة داعيًا الائتلاف لتحديد مرشحه المفضل في جولة الإعادة وحثّ ناخبيه على المشاركة. 

وقال: "على الناخبين أن يحكموا بأنفسهم من المرشحَين المتبقيَين الأقرب لمبادئي وقيمي"، ومن المنتظر أن يجتمع قادة الائتلاف بعد ظهر الاثنين، لحسم موقفهم.

خلفية المشهد الانتخابي

جاءت هذه الانتخابات في إطار إعادة للانتخابات التي ألغتها المحكمة العليا، نوفمبر الماضي، بسبب اتهامات بالتدخل الروسي غير المشروع لصالح المرشح القومي المتطرف كالين جورجيسكو، الذي فاجأ الجميع بتصدره الجولة الأولى آنذاك.

وسيميون حاول الاستفادة من قاعدة جورجيسكو الجماهيرية، مُعلنًا أنه يعتزم منحه منصبًا كبيرًا، ربما رئيس الوزراء.

وفي أعقاب إعلان النتائج، قال سيميون إن هدفه "إصلاح العلاقة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة"، مؤكدًا أن "الرغبة في إصلاح الاتحاد لا تعني الرغبة في مغادرته، نحن نؤمن بأوروبا التي تحتضن تنوع الأمم وسيادتها".

وبلغت نسبة المشاركة في التصويت نحو 53%، مع مشاركة نحو 9.5 مليون ناخب، وهي نسبة مماثلة تقريبًا للانتخابات السابقة.