رفضت الأمم المتحدة اقتراح الاحتلال الإسرائيلي توصيل المساعدات إلى غزة تحت سيطرة قواته.
وأفاد فريق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بغزة في بيان، اليوم الاثنين، بأن خطة إسرائيل ستنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية، إذ تهدف إلى تعزيز السيطرة على المواد الضرورية للحياة كتكتيك للضغط، في إطار استراتيجية عسكرية.
وستتطلب آلية التسليم المقترحة موافقة الأمم المتحدة لتوزيع الإمدادات عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية، بموجب شروط يحددها الجيش الإسرائيلي.
وحذّر فريق الأمم المتحدة من أن الاستراتيجية المقترحة ستجبر المدنيين على دخول مناطق عسكرية لجمع الحصص، ما يعرضهم وعمال الإغاثة للخطر، ومن المرجح أن تسهم الخطة في المزيد من النزوح القسري.
وقالت الأمم المتحدة: "إنها لا تستطيع سوى دعم الخطط التي تحترم المبادئ الإنسانية، المتمثلة في الإنسانية والحياد والاستقلالية والنزاهة".
وفي سياق متصل، حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أن خدماتها الطبية في قطاع غزة تعاني نقصًا حادًا في الموارد، في ظل الحصار والإبادة التي ترتكبها إسرائيل على القطاع.
وصرّحت الوكالة بأن "نحو ثلث الإمدادات الأساسية (الطبية) بالقطاع نفدت، ومن المتوقع أن ينفد الثلث الآخر في أقل من شهرين"، مشيرة إلى أنها لا تزال من أبرز الجهات الفاعلة في مجال الصحة بغزة.
وأوقف الاحتلال الإسرائيلي تسليم المساعدات إلى غزة، 2 مارس، قبل أيام من إنهائها وقف إطلاق النار الذي نجح في خفض الأعمال العدائية بشكل كبير بعد 15 شهرًا من الحرب.