الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الصين تقول كلمتها.. الأمريكان لا يستطيعون العيش بدون منتجاتنا

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

ركّزت الصحافة الصينية على المزايا التي تحملها منتجات بلدها، من حيث الجودة والتكنولوجيا الفائقة مع السعر المنخفض، الأمر الذي أوضح أن السوق والمشتري الأمريكي لا يمكنه الاستغناء عنها، مع عدم توافر مثيلاتها محلية الصنع داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

وركّز تقرير لصحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، على آراء العديد من الأمريكيين، في قرارات إدارة ترامب الأخيرة الخاصة بالرسوم الجمركية.

وقالت الصحيفة الصينية إنه في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وفرض الإدارة الأمريكية رسومًا جمركية مرتفعة على السلع الصينية، بدأ المستهلكون الأمريكيون يشعرون بتبعات قرارات الرئيس ترامب، حتى إن البعض لجأ للسفر إلى الصين بحقائب فارغة للتسوق، بينما أصبحت بعض المنتجات اليومية في الولايات المتحدة تُعامل وكأنها سلع فاخرة لا يمكن تحمل تكلفتها.

سلع جذابة

وفي هذا الصدد، قال دانتي مونيوز، صانع محتوى فيديو من الولايات المتحدة: "أعرف العديد من الأمريكيين الذين ذهبوا أخيرًا إلى الصين للتزود بالبضائع، فهم معجبون بجودة المنتجات هناك وأسعارها المعقولة، فضلًا عن التصميمات والتكنولوجيا المتقدمة التي نفتقدها في أمريكا"، بحسب صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية.

وأضاف أنه في كل زيارة له للصين، يجد نفسه غير قادر على حمل كل ما يريد شراؤه في حقيبة سفر واحدة.

ويرى "مونيوز" أن المنتجات الصينية منتشرة في كل مكان بالولايات المتحدة، حتى تلك التي تُصنّع محليًا قد تعتمد على أجزاء صينية. كما عبّر عن حزنه من توجه بلاده لحماية نفسها من قوة الصين المتنامية بدلًا من التركيز على نقاط قوتها الخاصة.

المنتجات الصينية أولوية

أما كريستي فرانكلين، من ولاية وايومنج الأمريكية فقالت: "بالنسبة للأمريكيين العاديين مثلي، أصبحت المنتجات الصينية جزءًا مهمًا من حياتنا اليومية. مع ارتفاع أسعار الغذاء والغاز والكهرباء والإيجارات، نبحث عن منتجات يمكننا تحمل تكاليفها، وقد وجدنا في المنتجات الصينية الجودة والسعر المناسبين".

وأشارت "فرانكلين" إلى أنها لاحظت أن كثيرًا من المعدات الزراعية المصنوعة في الصين أرخص بل وأحيانًا ذات جودة أفضل من نظيرتها الأمريكية، مضيفة أنها "لا أستطيع تحمّل شراء المنتجات الأمريكية، لأنني لا أستطيع".

كما أبدت دهشتها من أن ماركات معروفة بجودتها، مثل أدوات DeWalt وأكواب Yeti، تُصنّع أيضًا في الصين.

ونقلت "جلوبال تايمز" الصينية عن فرانكلين قولها: "خوفي الآن أن ترتفع أسعار المنتجات الصينية أو تختفي من السوق بسبب الرسوم الجمركية".

وتحدثت أيضًا عن تجربتها في الشراء من الصين عبر الإنترنت قائلة: "وجدت منتجًا بسعر 34 دولارًا، لكن الشحن أصبح 200 دولار. وهذا أمر غير معتاد، ومن المؤكد أن الرسوم الجمركية السبب في ذلك".

لا رابح

فيما، أوضح سوراب جوبتا، كبير الباحثين في معهد الدراسات الصينية الأمريكية بواشنطن للصحيفة الصينية، أن الإدارة الأمريكية تراجعت جزئيًا عن رسومها الجمركية التي وصلت إلى 145%، بعد أن لاحظت الأسواق المالية فقدان الثقة في سياساتها، وهو ما انعكس على تراجع في أسواق الأسهم والسندات.

وأشار إلى أن هذه الرسوم تمثل شبه حظر تجاري بين البلدين، لأن المنتجات الصينية تلعب دورًا حيويًا في إبقاء التكاليف منخفضة ودعم إنتاجية الاقتصاد الأمريكي.

وأكد أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يعتمد بشكل كبير على التصنيع الصيني لتلبية الطلب المحلي، محذرًا من أن استمرار الضغط الجمركي سيؤدي إلى نقص في السلع وارتفاع الأسعار، خاصة مع اقتراب موسم الأعياد. واختتم بالقول: "في نهاية المطاف، كلا الطرفين خاسر – وهذه خسارة متبادلة بامتياز".