عثمان أبو لبن: الرواية هي الأساس.. ومشروع جديد مع حسن الرداد
تشهد السينما المصرية موجة متنامية من تحويل الروايات الأدبية إلى أفلام سينمائية، في خطوة تعكس تقدير صنّاع الفن السابع لقوة الأدب وقدرته على تقديم قصص ذات عمق وملامح إنسانية غنية، فلم تعد الرواية مجرد مادة أولية بل أصبحت أساسًا تُبنى عليه مشروعات سينمائية كاملة، مدفوعة بنجاحات سابقة أثبتت جدواها جماهيريًا وفنيًا.
كان للمخرج المصري عثمان أبو لبن تجارب سابقة وأخرى يجري العمل عليها في تحويل أعمال روائية إلى مشروعات سينمائية، إذ أخرج فيلم "بضع ساعات في يوم ما"، المقتبس عن رواية للكاتب محمد صادق، والذي طُرح مع بداية العام في دور العرض وحقق تفاعلًا ملحوظًا.
ويدور الفيلم في إطار أحداث متسارعة خلال يوم واحد، وشارك في بطولته هشام ماجد، ومي عمر، وهنا الزاهد، وأحمد السعدني، وأكد أبو لبن أن اعتماد السيناريو على الرواية الأصلية ساعد في تقديم حبكة متماسكة وشخصيات ناضجة وجاذبة.
لم يكتف "أبو لبن" بما قدمه سابقا ولكن ثمة مشروع فني جديد مأخوذ عن رواية أدبية، يعمل عليه حاليًا وهو بعنوان "طه الغريب"، وهو مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب محمد صادق، ومن بطولة حسن الرداد، وأكد أن المشروع لا يزال في مرحلة التحضير، ولم يدخل بعد حيز التنفيذ، مشيرًا إلى أن بدء التصوير مرهون بقرارات الجهة المنتجة.
وأشار إلى أنه عند تحويل الروايات إلى أفلام لا يلتزم كل كاتب بتحويل الرواية كما هي ولكن يأخذ منها ما يخدم فكرته من خلال معالجتها فنيًا.
وعن تعليقه على تحويل الروايات لأفلام سينمائية، قال لموقع "القاهرة الإخبارية": "الرواية هي الأصل والأساس الذي يُبنى عليه السيناريو، والاعتماد على الأعمال الروائية وتحويلها لأعمال فنية ليس بالأمر الجديد، بل موجود من زمن طويل ولاقى دائمًا استحسانًا من الجمهور".
وأضاف "أبو لبن" أن هناك مناقشات لمشروع عمل جديد مع الفنان أحمد حاتم، يحمل اسم "عالم تاني" لكنه لم يدخل بعد طور التنفيذ العملي.
محمد صادق.. من "هيبتا" إلى "إذما"
تجربة "أبو لبن" لم تكن الوحيدة ولكن هناك تجارب أخرى تستقبلها الشاشة الكبيرة، إذ يواصل الكاتب محمد صادق تقديم رواياته، ولم يتوقف عند تحويل رواية "طه الغريب" لفيلم سينمائي، بل يجري حاليًا التحضير لتحويل روايته الجديدة "إذما" إلى فيلم سينمائي أيضًا، ومن بطولة أحمد داود وأحمد داش، على أن يبدأ التصوير قريبًا بعد استكمال التعاقد مع باقي أبطال العمل.
وسبق أن شهدت روايته الشهيرة "هيبتا" نجاحًا واسعًا بعد تحويلها إلى فيلم عام 2016، من إخراج هادي الباجوري وبطولة عمرو يوسف، وماجد المصري، وياسمين رئيس، وأحمد مالك، وجميلة عوض، ودينا الشربيني وأحمد داود.
هذا النجاح دفع إلى إنتاج جزء ثانٍ بعنوان "هيبتا – المناظرة الأخيرة"، اقترب تصويره من نهايته، ويضم نخبة من النجوم أبرزهم: كريم فهمي، ومنة شلبي، وسلمى أبو ضيف، ومحمد ممدوح، وحسن مالك، وأسماء جلال.
"بنات الباشا".. رواية نسائية
إلى جانب ذلك، هناك أعمال روائية تخوض المنافسة سينمائيًا، إذ تستعد دور العرض لاستقبال فيلم "بنات الباشا" المأخوذ عن رواية للكاتبة نورا ناجي، صاحبة أعمال مثل "أطياف كاميليا" و"مثل الأفلام الساذجة".
تدور أحداث الفيلم داخل صالون تجميل نسائي، حيث يناقش قضايا القهر والكبت الذي تعاني منه النساء، إلى جانب موضوعات الحب والخيانة، يشارك في بطولته: زينة، وأحمد مجدي، وصابرين، ومريم الخشت، وناهد السباعي، ومن إخراج ماندو العدل.