الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يشعرون بالانتصار.. هيجسيث الهدف التالي للديمقراطيين بعد إقالة والتز

  • مشاركة :
post-title
وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يشعر الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي بالانتصار بعد إقالة مستشار الأمن القومي مايك والتز؛ على خلفية تسريب معلومات عسكرية أو ما يعرف إعلاميًا "سيجنال جيت"، بما يمثل أول ضربة موجعة للرئيس الجمهوري دونالد ترامب، وتتجه أنظارهم الآن إلى إقالة وزير الدفاع بيت هيجسيث، إذ يرون أنه يشكِّل أيضًا خطرًا على الأمن القومي بسبب تسريبات مماثلة وتقارير عن سوء إدارته.

وأعلن "ترامب"، أمس الخميس، إعفاء والتز من منصبه مستشارًا للأمن القومي الأمريكي وترشيحه لمنصب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، وتعيين وزير الخارجية ماركو روبيو ليحل محله، بالإضافة إلى منصبه الحالي.

"سيجنال جيت"

في حين أن هيجسيث هو من كشف عن الخطط العسكرية المحددة على تطبيق "سيجنال"، فإن والتز هو من أنشأ المجموعة، ودعا صحفيًا دون قصد للمشاركة في النقاش، وصرح لقناة "فوكس نيوز" آنذاك: "أتحمل المسؤولية كاملةً.. أسستُ المجموعة.. إنه أمرٌ مُحرج".

وفقًا لموقع "أكسيوس"، يعد وزير الدفاع الأمريكي هدفًا رئيسيًا آخر للديمقراطيين لدوره في فضيحة "سيجنال جيت"، وللتقارير التي تتحدث عن الفوضى وسوء الإدارة في البنتاجون.

دعوات لإقالة هيجسيث

ويدعو الكثيرون هيجسيث أيضًا إلى التنحي عن منصبه. وكشفت تقارير إضافية أنه شارك خططًا عسكرية في محادثة جماعية ثانية على "سيجنال"، ضمت زوجته وشقيقه.

وذهب زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز (ديمقراطي عن نيويورك)، إلى حدّ المطالبة بإقالة هيجسيث، وهي خطوة لم يطالب بها صراحةً في قضية والتز.

وصرّح "جيفريز"، في مؤتمر صحفي أمس، بأنه يعتقد أن على الآخرين أن يحذوا حذو والتز، قائلًا إنه "الأول لكنه "بالتأكيد لن يكون الأخير".

وأعرب العديد من زملائه الديمقراطيين في مجلس النواب عن هذا الرأي، وقال النائب جريج لاندسمان (ديمقراطي عن ولاية أوهايو): "نأمل أن يكون هيجسيث هو التالي في الرحيل، وأن يُولي ترامب اهتمامًا جادًا بأمننا القومي قبل أن يحدث أمرٌ مُريع".

وكذلك فعل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي عن ولاية نيويورك)، الذي صرّح للصحفيين: "كان ينبغي عليهم إقالة هيجسيث، لكنهم يُقيلون الشخص الخطأ".

وكانت النائبة إلهان عمر (ديمقراطية عن مينيسوتا)، فكرة عزل هيجسيث، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، ومدير الأمن القومي توليس جابارد.

هيكلة واسعة

ومع استبدال والتز، يتكهن الديمقراطيون في الكونجرس بأن الإدارة تعتقد أن الوقت مرَّ بما يكفي لاعتبار خروجه جزءًا من إعادة هيكلة أوسع، وليس ردًا مباشرًا على التسريب.

وفقًا لمجلة "ذا تايم"، قالت السيناتور إليزابيث وارن من ماساتشوستس: "لو كانت إدارة ترامب تهتم بالأمن القومي أو المساءلة، لكان سقط هيجسيث، لقد عرّض أمننا القومي للخطر، وهذا أسوأ ما يمكن أن يحدث".

في المقابل، صرح "ترامب" لمجلة "ذا أتلانتيك"، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بأنه "يعتقد أن هيجسيث سيُحسّن وضعه"، وأنه أجرى "حديثًا إيجابيًا" مع المذيع السابق في قناة فوكس نيوز.

وأثارت تسريبات "سيجنال" موجةً من التكهنات في واشنطن حول ما إذا كان سيُحاسب أي شخص، بينما أعلن ترامب دعمه العلني لعضوي حكومته في أعقاب ذلك مباشرةً، واصفًا والتز بأنه "رجلٌ صالح تعلم درسًا".