انضم النجم العالمي ويليم دافو إلى بطولة فيلم The Souffleur "المُلقن" للمخرج الأرجنتيني الصاعد جاستون سولنيتسكي، ويجمع بين الكوميديا السوداء والعبثية، إذ تدور أحداثه داخل فندق شهير في فيينا، على وشك أن ينهار حرفيًا ومجازيًا.
ويجسد دافو في الفيلم شخصية مدير فندق عريق، تنهار حياته النفسية تدريجيًا عندما يعلم أن الفندق سيباع لمطور أرجنتيني يخطط لهدمه وإعادة بنائه بالكامل. من هنا تبدأ سلسلة من الأحداث الغريبة، إذ تنفجر بعض مواسير المياه بالفندق، وتصاب الساعات المعلقة بالفندق بالجنون، وحتى حلوى "السوفليه" التي يشتهر بصنعها ترفض أن تُطهى.
الفيلم لا يزال في مرحلة ما بعد الإنتاج، وتم الكشف عن صورته الأولى التي نشرتها صحيفة "فارايتي"، قبل مشاركة العمل في سوق كان السينمائي.
تم تصوير الفيلم بالكامل داخل فندق شهير في فيينا، ويشارك في بطولته إلى جانب دافو كل من المخرج نفسه جاستون سولنيتسكي، والوجوه الجديدة ليلي سين، ستيفاني أرجريش، وكلاوس فيليب.
يقف خلف الكاميرا مدير التصوير روي بوساس، المعروف بعمله في فيلم Grand Tour "الجولة الكبرى" للمخرج ميجيل جوميش، الذي عُرض في مهرجان كان الأخير وفاز بجائزة أفضل إخراج.
السوفليه كمجاز.. بين الحب والانهيار
يصف سولنيتسكي الفيلم بأنه رحلة نحو الانهيار الداخلي لرجل، ينعكس على البيئة من حوله، ويعترف بأن فكرة الفيلم ولدت من تجربة سيئة في مطعم بالأرجنتين، عندما أكل حلوى "السوفليه" ووجدها مصنوعة بطريقة سيئة للغاية، ما أثار داخله تأملات عميقة حول فشل هذا الطبق المرتبط بالدقة والحب.
ويقول المخرج في بيان إعلامي: "السوفليه لا ينجح فقط بتطبيق الوصفة، إنه فعل حب وإيمان. تمامًا كما أن الفندق ليس مجرد بناء، بل هو عالم مهدد بالاختفاء والانهيار".
وعن التعاون مع ويليم دافو، قال سولنيتسكي: "كان من أكثر التجارب المثمرة في مسيرتي. لقد خضنا معًا صراعًا إبداعيًا خصبًا أنتج فيلمًا أشعر بأنه شخصي وحيوي للغاية.
ويعد هذا الفيلم الأضخم حتى الآن في مسيرة سولنيتسكي، الذي سبق له أن عرض أفلامه في مهرجانات فينيسيا وبرلين ونيويورك وتورنتو. وحظى بإشادة واسعة منذ أول أفلامه Kékszakállú الذي نال جائزة النقاد في فينيسيا.