أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، ترشيح مستشار الأمن القومي الحالي، مايك والتز، لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وتعيين وزير الخارجية ماركو روبيو، في منصب مستشار الأمن القومي، إضافة إلى مهامه الحالية.
وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "يسرني أن أعلن ترشيح مايك والتز لمنصب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة".
وأشاد بوالتز، قائلًا: "منذ خدمته العسكرية في ساحات المعارك، وعضويته بالكونجرس، وتوليه منصب مستشار الأمن القومي، عمل والتز بجد لوضع مصالح وطننا أولًا".
وفي المنشور نفسه، أعلن ترامب أن روبيو "سيتولى منصب مستشار الأمن القومي، مع استمراره في قيادته القوية لوزارة الخارجية"، مضيفًا: "معًا، سنواصل النضال بلا كلل من أجل أن تستعيد الولايات المتحدة والعالم للأمان".
وعبّر والتز عن امتنانه لهذا الترشيح، قائلًا على منصة "إكس": "يشرفني للغاية أن أواصل خدمة الرئيس ترامب وأمتنا العظيمة".
يُذكر أن منصب مستشار الأمن القومي يُعتبر من بين المناصب الأكثر نفوذًا في البيت الأبيض، ويتم تعيينه من قبل الرئيس دون الحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ، ويتولى المستشار التنسيق بين وكالات الأمن القومي المختلفة، ويقدم المشورة للرئيس بشأن قضايا الأمن القومي، وينفذ سياساته.
ويُشار إلى أن هنري كيسنجر، الدبلوماسي الأمريكي الحائز على جائزة نوبل للسلام، سبق له أن شغل منصبي وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون.
ويأتي هذا الترشيح بعد أن واجه والتز، العضو الجمهوري السابق في مجلس النواب عن ولاية فلوريدا، انتقادات داخل البيت الأبيض وخارجه، بسبب فضيحة تسريب محادثة حساسة عبر تطبيق "سيجنال"، مارس الماضي، بين كبار مساعدي ترامب للأمن القومي.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب ما يُعرف بـ"تسريبات سيجنال" المتعلقة بالضربات على اليمن، التي تم الكشف عنها بعد أن أضاف والتز بالخطأ الصحفي جيفري جولدبيرج، إلى مجموعة مخصصة لتنسيق مواقف فريق الأمن القومي، ما أثار جدلًا واسعًا، بسبب مناقشة قضايا حساسة عبر تطبيق تجاري.