الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الصحة العالمية: الوضع في غزة "لا يُحتمل" وأطفال القطاع يدفعون الثمن

  • مشاركة :
post-title
امرأة تعجن الخبز أمام أبنائها وسط أنقاض منزل في غزة دمر جراء غارة إسرائيلية

القاهرة الإخبارية - متابعات

أعرب المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، مايكل رايان، عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، بعد شهرين من منع دخول المساعدات وتجدد الضربات.

ومنذ الثاني من مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

وفي تصريح أدلى به اليوم الخميس، ذكر أن "عقول وأجساد أطفال غزة تتعرض للتحطيم" جراء مرور شهرين على منع دخول المساعدات الإنسانية وتجدد الضربات.

وقال رايان للصحفيين في مقر المنظمة بجنيف: "نحن نحطم أجساد أطفال غزة وعقولهم. نحن نجوع أطفال غزة. نحن متواطئون"، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك العاجل لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.

وأضاف بصوت يعكس مدى استيائه: "بصفتي طبيبًا، أنا غاضب. هذا الوضع لا يُحتمل على الإطلاق".

وضع "كارثي"

وفي السياق ذاته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن الوضع في قطاع غزة "كارثي"، وإن مليوني شخص في القطاع يعانون الجوع.

وأضاف جيبريسوس للصحفيين في مقر منظمة الصحة العالمية بجنيف، أن تمويل الصحة العالمية يواجه تحديات تاريخية مع تقليص الدول المانحة مساهماتها.

وتابع: "نشهد أكبر اضطراب في تاريخ تمويل الصحة العالمية".

وبدوره، أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون "أزمة غذائية" جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع، منذ 2 مارس الماضي.

وقال البرش: إن "غزة تعيش مأساة إنسانية مروعة تجمع بين الجوع والفقر والمرض نتيجة الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي الخانق من خلال إغلاق المعابر وعدم دخول المساعدات".

وأوضح أن "65% من سكان غزة لا يحصلون على مياه نظيفة صالحة للشرب، ونحو 92% من الأطفال والمرضعات يعانون نقصًا غذائيًا حادًا، ما يُشكل تهديدًا مباشرًا لحياتهم ونموهم".

ومطلع مارس 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه واستأنفت الإبادة في الـ18 من الشهر ذاته.

ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة، منذ 19 شهرًا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظل نزوح أكثر من 90% من فلسطينيي القطاع من منازلهم، بعضهم مر بهذه التجربة لأكثر من مرة، حيث يعيشون في ملاجئ مكتظة أو في العراء دون مأوى، ما زاد تفشي الأمراض والأوبئة.

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألفًا بين شهيد وجريح فلسطيني - معظمهم أطفال ونساء - وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.