أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، بشدة، العقوبات الأمريكية الجديدة التي فُرضت على أشخاص طبيعيين واعتباريين في إيران وعدد من الدول الأخرى، بذريعة التعاون مع إيران في مجالات اقتصادية وتجارية متعددة.
وأدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، ما وصفه، باستمرار السياسات العدائية وغير القانونية واللا إنسانية التي تنتهجها أمريكا ضد الشعب الإيراني، معتبرًا أن هذه العقوبات تشكّل انتهاكًا صريحًا للمبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك معايير حقوق الإنسان، حسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وأضاف، في بيان، أن "العقوبات التي أُعلنت خلال الأيام الأخيرة ضد شركات وأفراد إيرانيين وغير إيرانيين، بذريعة وذرائع مختلفة، تمثل دليلاً واضحًا على إصرار صانعي القرار في واشنطن على خرق القوانين الدولية والتعدي على حقوق ومصالح الدول الأخرى، وسعيهم لعرقلة العلاقات الودية والمشروعة بين الدول النامية من خلال الإرهاب الاقتصادي".
وقال، "إن هذه العقوبات، التي صممت في إطار سياسة الضغوط القصوى الفاشلة والإجرامية ضد الشعب الإيراني العظيم، دليل آخر واضح على التوجه المتناقض لصنّاع القرار في أمريكا، وغياب حسن النية والجدية لديهم في السير على طريق الحلول الدبلوماسية".
وأكد بقائي أن "المسؤولية الكاملة عن التداعيات والآثار المدمرة الناجمة عن السياسات المتضاربة والتصريحات الاستفزازية للمسؤولين الأمريكيين تجاه إيران، تقع على عاتق الجانب الأمريكي".
وذكّر بالسجل الطويل للعداء الأمريكي تجاه الشعب الإيراني، والذي يشمل فرض العقوبات الاقتصادية وعرقلة مسار التنمية والتقدم العلمي والاقتصادي والتكنولوجي، وهو ما أسفر عن حالة من انعدام الثقة والشك العميق لدى الإيرانيين تجاه أمريكا، مؤكدًا إصرار الشعب الإيراني على الصمود في وجه سياسة الترهيب والضغوط، وعلى استخدام جميع الوسائل المتاحة لمواصلة طريق التقدم والكرامة الوطنية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أعلن أمس الأربعاء، فرض عقوبات على 7 كيانات وسفينتين بزعم تورطهم في تجارة النفط الإيرانية.