أعلن أمير سعيد إيرواني، سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، في رسالة إلى مجلس الأمن، أن ادعاءات وزير خارجية فرنسا بأن إيران على وشك تطوير سلاح نووي، عارية تمامًا من الصحة وغير مسؤولة سياسيًا، مؤكدًا أن إيران لم تسع يومًا لامتلاك سلاح نووي ولم تغير عقيدتها الدفاعية.
وأضاف "إيرواني": "إذا كانت فرنسا وشركاؤها يبحثون حقًا عن حل دبلوماسي، فعليهم أن يكفوا عن التهديد ويحترموا الحقوق السيادية للدول وفقًا للقانون الدولي"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم".
وقال إن خطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووي" كانت إنجازًا تاريخيًا ومتعدد الأطراف صادق عليه مجلس الأمن بالإجماع عبر القرار 2231 (2015)، وفشل هذا الاتفاق لم يكن بسبب إيران، بل نتيجة الانسحاب غير القانوني وغير المسؤول من قبل الولايات المتحدة، وعجز الترويكا الأوروبية عن الوفاء بالتزاماتها الاقتصادية.
وأوضح أن إيران مارست صبرًا استراتيجيًا لأكثر من عام، ثم بدأت بتخفيض التزاماتها تدريجيًا وفقًا للمواد 26 و36 من الاتفاق، وكانت جميع إجراءاتها شفافة ومتناسبة مع التطورات.
وأشار إلى أن تهديد وزير الخارجية الفرنسي بإعادة فرض عقوبات "مدمرة" على الاقتصاد الإيراني، هو مثال صارخ على الابتزاز السياسي والاقتصادي، واللجوء إلى التهديدات الاقتصادية غير مقبول ويعد انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة.