لم يكن وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، التي دارت رحاها منذ ثلاث سنوات، فور توليه السلطة، سهل المنال، بعد أن اعترف أخيرًا بصعوبة موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وطلباته التي وصفها بـ"المماطلة".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه من الممكن أن يكون فلاديمير بوتين هو من يماطل في المفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ردًا على سؤال خلال مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز".
ووصف الرئيس الأمريكي تصرفات نظيره الروسي بوتين، قائلًا: "ربما يكون يستدرجني إلى هناك قليلًا، لكنني أقول إنه يرغب في وقف الحرب، ولا يزال يريد السلام".
وفي وقت سباق، أكد ترامب أنه لم يكن هناك سبب يدعو بوتين لإطلاق الصواريخ على المناطق المدنية والمدن والبلدات، خلال الأيام القليلة الماضية، مضيفًا أن "هذا يجعلني أفكر أنه ربما لا يريد وقف الحرب، إنه فقط يستغلني، ويجب التعامل معه بشكل مختلف، من خلال المعاملات المصرفية أو العقوبات الثانوية".
وبدوره؛ وصف الجنرال كيث كيلوج، المبعوث الأمريكي إلى روسيا وأوكرانيا، اقتراح فلاديمير بوتين، بهدنة لمدة ثلاثة أيام بأنه "سخيف"، بعد أن أعلن الرئيس الروسي، أول أمس الاثنين، هدنة مفاجئة لمدة 3 أيام بين 8 و10 مايو، وهي الفترة التي تحتفل فيها روسيا بنهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال كيلوج: "إن وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام أمر سخيف، ما يريده الرئيس هو وقف إطلاق نار دائم وشامل، بحري وجوي وبرّي وبنية تحتية لمدة لا تقل عن 30 يومًا، وبعد ذلك يُمكننا تمديده".
وتعد هذه الهدنة هي الثانية خلال شهر، بعد أن أعلن بوتين سابقًا وقف إطلاق النار خلال عيد الفصح، واتهمت أوكرانيا موسكو بانتهاك الهدنة.
ومن ناحية أخرى؛ تسعى روسيا لإنشاء منطقة عازلة في شمال شرق أوكرانيا، وقال أوليه جريجوروف حاكم منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا، إن القوات الروسية تحاول إنشاء "منطقة عازلة" في المنطقة.
وحذّرت كييف منذ أشهر من أن قوات موسكو تحاول التقدم إلى سومي من منطقتي كورسك وبيلجورود المجاورتين لروسيا، وأكد المحللون التقدم الأخير، الذي جاء بالتزامن مع تكثيف القصف الجوي على المناطق المدنية.
وهاجمت أسراب من الطائرات الروسية المسيّرة مدينتي خاركيف ودنيبرو الأوكرانيتين في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة 46 آخرين على الأقل.
كانت مدينة خاركيف، التي تقع في الشمال الشرقي بالقرب من الحدود الروسية، هدفًا لهجمات منتظمة بطائرات مسيّرة وصواريخ منذ أن بدأت موسكو حربها، وقال حاكم المنطقة، إن الهجوم على المدينة أدى إلى إصابة 45 شخصا على الأقل، بينهم طفلان وامرأة حامل.