ارتفع الدولار، اليوم الأربعاء، لكنه في سبيله لتسجيل أسوأ أداء شهري منذ نوفمبر 2022، إذ تسببت السياسة التجارية الأمريكية غير واضحة الاتجاهات في تعرضه للخطر بينما ارتفع اليورو والين والفرنك السويسري.
وتراجع البيت الأبيض عدة مرات عن تطبيق رسوم جمركية مرتفعة أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أوائل أبريل الجاري، وأدت إلى اضطراب في أسواق الأسهم العالمية ودفعت المستثمرين إلى العزوف عن الدولار وسندات الخزانة الأمريكية رغم أنهما عادة من الملاذات الآمنة، بحسب وكالة "رويترز".
وأسهمت تلك التطورات في تخفيف بعض التوتر، إذ يخشى المستثمرون والشركات من التبعات الاقتصادية للرسوم الجمركية مع وجود مؤشرات على أنها ستضغط على النمو وستزيد التضخم والبطالة.
وهبط اليورو قليلًا مُسجلًا 1.1372 دولار بعد أن تراجع 0.33% في الجلسة السابقة، لكن العملة الأوروبية الموحدة استفادت من عزوف المستثمرين عن الأصول الأمريكية وارتفعت بنحو 5% في شهر أبريل، وفي سبيلها لتسجيل أفضل أداء شهري، منذ نوفمبر 2022.
وسجل الفرنك السويسري في أحدث تداولات 0.8236 مقابل الدولار وفي سبيله لتسجيل ارتفاع شهري بأكثر من 7% وهو أقوى أداء منذ ما يزيد على عقد.
وتراجع الين قليلًا إلى 142.53 مقابل الدولار قبل صدور قرار بنك اليابان "المركزي"، غدًا الخميس، الذي يتوقع أن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير. وارتفع الين بأكثر من 5% مقابل الدولار، أبريل، في أفضل أداء شهري منذ يوليو.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.46% مُسجلًا 0.64135 دولار أمريكي بعد أن جاءت بيانات أسعار المستهلكين أقوى قليلًا من المتوقع، لكن مقياسًا رئيسيًا للتضخم الأساسي تباطأ بما يكفي لإبقاء الباب مفتوحًا أمام خفض لأسعار الفائدة، الشهر المقبل.
وسجل الدولار النيوزيلندي في أحدث تداولات 0.5933 دولار أمريكي وارتفع في الشهر 4.4%، وجرى تداول الجنيه الإسترليني عند 1.33865 دولار وفي طريقه ليسجل زيادة شهرية قدرها 3.8% وهو أفضل أداء شهري منذ نوفمبر 2023.