تجري السفيرة ميشيل سيسون، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون المنظمات الدولية، زيارة رسمية للجزائر والمغرب، لمناقشة الأولويات المشتركة متعددة الأطراف عبر منظومة الأمم المتحدة، خلال الفترة ما بين 21 وحتى 26 يناير الجاري، وبحثت خلال زيارتها مع وزير الخارجية الجزائري، العلاقات الثنائية وآفاق تعزيز الحوار الاستراتيجي والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
قال الدكتور وحيد بوطريق، الكاتب والباحث السياسي، من الجزائر، إن هذه الزيارة ليست الأولى لمبعوثين أمريكيين من أعلى مستوى، والعام الماضي كان هناك زيارة لوزير الخارجية الأمريكي والمستشارة والمبعوثة الأممية في ليبيا ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف "بوطريق" في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم، أنه في ظل نظام عالمي جديد يتشكل وتحالفات جديدة عقب الأزمة الروسية الأوكرانية، هناك توجس أمريكي من الوفود الروسية في الساحل وإفريقيا، وكذلك النفوذ الصيني الاقتصادي داخل القارة السمراء.
وأشار إلى أن هناك شراكة (صينية - جزائرية) في أكبر ميناء إفريقي، لذلك تسعى أمريكا في ظل هذا النظام العالمي متعدد الأقطاب لأن يكون لها موطئ قدم ومكانة في النظام العالمي الجديد بإفريقيا.
وأكد أن العلاقات بين البلدين لها بعد اقتصادي وتجاري وأمني، كون الجزائر دولة إقليمية ولهذا أمريكا تريد تعزيز العلاقات الاقتصادية معها، وفي الآونة الأخيرة أُبرمت عدة اتفاقيات اقتصادية وتجارية بين أمريكا والجزائر بمجال الاستصلاح والزراعة والصناعة، موضحًا أن البلدين يتطلعان لمستقبل أكثر شراكة.