اتهمت وزارة الخارجية الفرنسية المخابرات العسكرية الروسية علنًا، اليوم الثلاثاء، بتنفيذ هجمات إلكترونية على 12 منشأة منها وزارات وشركات دفاع ومراكز أبحاث منذ عام 2021، في محاولة لزعزعة استقرار فرنسا، بحسب وكالة "رويترز".
وهذه الاتهامات، الموجهة إلى وحدة إيه.بي.تي 28 التابعة لجهاز المخابرات العسكرية الروسي ليست الأولى من نوعها التي تصدرها دولة غربية، لكنها المرة الأولى التي تُحمّل فيها باريس الدولة الروسية مسؤولية ذلك، استنادًا إلى معلومات مخابراتية خاصة بها.
ويقول مسؤولون إن الوحدة مقرها روستوف أون دون في جنوب روسيا.
وقالت الوزارة في بيان، إن الهجمات التي شنتها الوحدة على فرنسا تعود إلى عام 2015، عندما توقفت قناة تي في 5 موند عن البث في عملية اختراق.
وأضافت فرنسا أن الوحدة الروسية هي التي نفذت الهجوم، إضافة إلى هجوم آخر خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2017، عندما تم تسريب رسائل بريد إلكتروني مرتبطة بحزب وحملة الفائز النهائي إيمانويل ماكرون وخلطها بمعلومات مضللة.
وجاء في تقرير للوكالة الوطنية الفرنسية للأمن السيبراني أن الوحدة الروسية سعت إلى الحصول على معلومات مخابراتية استراتيجية من جهات في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية.
وقال مسؤولون إن الحكومة قررت الكشف عن الأمر علنًا لإبقاء المواطنين على اطِلاع في ظل حالة من عدم اليقين في السياسة الداخلية والحرب الروسية الأوكرانية.