الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الرئيس المصري: مستعدون لتقديم جميع أشكال الدعم للأشقاء في أنجولا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في قصر الاتحادية باللقاهرة، اليوم الثلاثاء، نظيره الأنجولي "جواو لورينسو"، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية التي شملت استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

أوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن اللقاء تضمن جلسة مباحثات مغلقة أعقبتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حيث تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وناقش الجانبان آليات دعم عمل الاتحاد الإفريقي وتعزيز التكامل القاري، إلى جانب الجهود المبذولة للحفاظ على السلم والأمن في القارة الإفريقية.

وشهد الرئيسان توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، واختُتم اللقاء بعقد مؤتمر صحفي استعرض فيه الرئيسان نتائج المباحثات.

وقال الرئيس المصري إنَّ بلاده مستعدة لتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة للأشقاء في أنجولا، لا سيما في مجالات تنمية وبناء القدرات في قطاعات متعددة؛ منها الشرطة، والدفاع، والصحة، والإعلام، والسياحة، والزراعة، ومكافحة الفساد، والطاقة المتجددة، والدبلوماسية، بالإضافة إلى دعم تطوير مؤسسات الدولة.

وأعرب الرئيس المصري عن سعادته بزيارة نظيره الأنجولي جواو لورينسو، اليوم الثلاثاء، إلى بلده الثاني "مصر"، متمنيًا له وللوفد المرافق له إقامة طيبة وزيارة مثمرة.

وأوضح أنَّ الزيارة تأتي لتؤكد العلاقات التاريخية الراسخة التي تربط مصر وأنجولا، والتي تعود جذورها إلى ستينيات القرن الماضي، وشكلت أساسًا قويًا لشراكة بنّاءة، مشيرًا إلى أنه سيتم الاحتفال في نوفمبر المقبل بمرور 50 عامًا على إقامة العلاقات بين البلدين.

مباحثات ثنائية مثمرة

وتابع: "عقدتُ والرئيس لورينسو جلسة مباحثات ثنائية مثمرة وبنّاءة، عكست تطابقًا في الرؤى، وإرادة سياسية مشتركة نحو الارتقاء بعلاقاتنا الثنائية إلى آفاق أرحب، بما يُسهم في تعظيم الاستفادة من إمكانات بلدينا، ويخدم مصالح شعبينا الشقيقين، حيث اتفقنا على ضرورة تعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية والاستثمارية، والعمل على تكثيف الجهود المشتركة لدفع هذه العلاقات قدمًا بوتيرة أسرع، بما يتناسب مع عمقها التاريخي”.

وجرى التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والبنية التحتية، بما يُسهم في توثيق أطر التعاون في تلك المجالات بين البلدين.

مشروع ممر لوبيتو

وذكر الرئيس المصري: "كما ناقشنا أيضًا فرص التعاون بين بلدينا في إطار مشروع ممر "لوبيتو" الاستراتيجي، الذي يمثل محورًا واعدًا للتنمية في القارة، وركيزة أساسية للتعاون المشترك في قطاعات التعدين والطاقة والبنية التحتية، بما يعود بالنفع على دولنا وشعوبنا".

وواصل: "تناولنا خلال المباحثات أيضًا رؤية الرئيس لورينسو الحكيمة لرئاسة الاتحاد الإفريقي خلال العام الجاري، وتبادلنا الرؤى إزاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإفريقية، والتي شملت القرن الإفريقي، والسودان، ومكافحة الإرهاب، والأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية". 

وأعرب "السيسي" عن تقدير مصر العميق للدور المحوري الذي قام به لورينسو للوساطة في أزمة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

المواقف الإفريقية الموحدة

وحول المواقف الإفريقية الموحدة، قال الرئيس المصري: "كما تناولت مباحثاتنا ضرورة الحفاظ على المواقف الإفريقية الموحدة إزاء مختلف القضايا الدولية، وضمان التمثيل العادل لإفريقيا في المؤسسات الدولية، لا سيما في إطار جهود إصلاح وتوسيع مجلس الأمن الدولي، واتفقنا أيضًا على أهمية الإسراع بعملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي".

ولفت الرئيس المصري إلى أن اللقاء شهد مناقشة الأوضاع في غزة، والتحديات الاقتصادية، وندرة المياه، وتغير المناخ، حيث عكست المباحثات توافقًا في الرؤى إزاء تلك القضايا، مؤكدًا اتفاق الجانبين على استمرار التنسيق والتشاور المشترك بين "القاهرة" و"لواندا" في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.