الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد كشفه أسرار عملية "البيجر".. نتنياهو تحت نيران الانتقادات الأمنية

  • مشاركة :
post-title
زعيم المعارضة يائير لابيد ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - متابعات

أشعلت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن تفاصيل عملية "البيجر"، موجة انتقادات واسعة في إسرائيل، إذ اعتُبرت تصريحاته بمثابة كشف عن تفاصيل أمنية واستخباراتية حساسة.

وفي هذا الصدد، قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إنَّ حديث نتنياهو عن عملية "البيجر" التي استهدفت أجهزة الاتصال التابعة لعناصر حزب الله، هو كشف غير ضروري وغير مسؤول عن الأساليب العملياتية التي يتبعها الموساد.

واعتبر لابيد أنَّ نتنياهو يُعرض معلومات استخباراتية مستقبلية للخطر، مضيفًا: "يكشف رئيس الموساد ديدي برنياع أن العملية كانت ناضجة في نهاية عام 2022، اسأل نفسك يا نتنياهو من كان رئيس الوزراء حينها؟ كان هناك سبب يجعلني ألتزم الصمت بشأن التفاصيل حتى بعد إجراء العملية".

انتقادات أمنية

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنَّ نتنياهو كشف عن تفاصيل سرية للغاية حول العملية التي أدت إلى تفجير أجهزة البيجر في صفوف عناصر حزب الله.

وأضافت أنَّ نتنياهو أشار إلى أن إسرائيل نفذت عملية استخباراتية سابقة، حيث قصفت جهازًا لفحص المتفجرات كان من المفترض أن يتم نقله من إيران إلى لبنان، وكان الهدف منه فحص أجهزة البيجر.

ولفتت إلى أنَّ المعلومات التي كشف عنها نتنياهو تعتبر سرية للغاية، ولا يعرفها إلا عدد قليل جدًا من الأشخاص، مما أثار دهشة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

جهاز الشاباك

ونقلت صحيفة "معاريف" عن زعيم المعارضة قوله إنَّ نتنياهو يحاول تحويل جهاز الشاباك إلى جهاز شخصي له.

وأشار إلى أنَّ الحكومة التي تقاتل حماس منذ سنة ونصف لن تستطيع تحقيق الانتصار، مشيرًا إلى أنه يؤيد إعادة المخطوفين من غزة.

ورأى لابيد أنَّ "نتنياهو لا يعرف كيف يمكنه الانتصار على حماس، ومنذ سنة ونصف السنة لم يستطع تحقيق ذلك"، مشددًا على ضرورة نزع سلاح الحركة وتدميرها، لكن قبل ذلك يجب إعادة المخطوفين.

ولفت إلى أنه "إذا ذهبت الحكومة باتجاه توسيع العملية في غزة، فهذا يعني أنها تنازلت عن المخطوفين".

نتنياهو يكشف الستار

وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال حديثه في مؤتمر "JNS"، أمس الاثنين، عن تفاصيل سرية للغاية حول العملية التي أدت إلى تفجير أجهزة البيجر في صفوف عناصر حزب الله، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال نتنياهو إنَّ إسرائيل نفذت عملية استخباراتية سابقة، حيث قصفت جهازًا لفحص المتفجرات كان من المفترض أن يتم نقله من إيران إلى لبنان، وكان الهدف منه فحص أجهزة البيجر.

وأثارت تصريحات نتنياهو دهشة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حيث إنَّ المعلومات التي كشف عنها تُعد سرية للغاية، ولا يعرفها إلا عدد قليل جدًا من الأشخاص.

تفجير البيجر

وجدير بالذكر أنه في 17 و18 سبتمبر 2024، شهد لبنان سلسلة تفجيرات متزامنة استهدفت أجهزة نداء، معظمها في لبنان، من نوع "البيجر" وأجهزة الاتصال اللاسلكي (ووكي-توكي)، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى وإصابة آلاف آخرين، بينهم أطفال.

وأثارت التفجيرات حالة من الذعر بين السكان، خصوصًا مع استهدافها مناطق مزدحمة، مثل الشوارع السكنية ومحلات السوبر ماركت، وأثناء جنازة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وبحسب التقارير، فإنَّ أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي فجرتها إسرائيل كانت تُستخدم من قبل كوادر "حزب الله"، لكنها وصلت أيضًا إلى مدنيين، بمن فيهم عاملون صحيون ومنظمات غير ربحية، ما زاد من عدد الضحايا.