تشهد فرنسا وألمانيا، الاحتفال بالذكرى الـ60 لمعاهدة الإليزيه بين الجارتين الأوروبيتين، المعاهدة التي حققت التصالح بينهما بعد أن كانتا عدوتين سابقًا، ويجتمع المستشار الألماني أولاف شولتس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في العاصمة باريس، لمناقشة موضوعات الاقتصاد وسبل تقديم الدعم لأوكرانيا والعلاقات الثنائية بين البلدين.
قال عربي مرزوق، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من برلين، إن العلاقات الألمانية الفرنسية ليست في أفضل حالاتها، والدليل على ذلك أنه في بداية الشهر الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي، إمداد أوكرانيا بعدد من الدبابات الجديدة، وذلك قبل إجراء مشاورات مع الجانب الألماني كما هو معتاد.
وأضاف "مرزوق" في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم، أن المستشار الألماني أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي بايدن، لبحث تقديم الأسلحة لأوكرانيا دون مشاورات مع الجانب الفرنسي، بالإضافة لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك داخل الاتحاد الأوروبي تضم 15 دولة دون فرنسا.
وأشار إلى أن هناك أزمات كبيرة وسوء تفاهم بين البلدين، ومن المتوقع خلال زيارة المستشار الألماني، لباريس واجتماعه مع ماكرون، مناقشة الملف الأوكراني وبحث دعمها بالدبابة الألمانية ليوبارد، نظرًا لوجود ضغط من الجميع على ألمانيا لتسليمها لأوكرانيا، بالإضافة إلى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والأمور الاقتصادية، واجتماع اليوم محاولة جديدة لإعادة إحياء العلاقات بين ألمانيا وفرنسا.