دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مجددًا إلى تفكيك البنية التحتية النووية لإيران بالكامل، وذلك في الوقت الذي تجري فيه واشنطن وطهران محادثات للتوصل إلى اتفاق نووي.
وعقدت الولايات المتحدة وإيران حتى الآن 3 جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عُمانية؛ بهدف التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من الحصول على سلاح نووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية القوية التي فرضتها واشنطن عليها.
وبعد محادثات في روما هذا الشهر، قالت سلطنة عُمان إنَّ الولايات المتحدة وإيران تسعيان للتوصل إلى اتفاق يجعل طهران "خالية تمامًا" من الأسلحة النووية ويرفع عنها العقوبات، ولكن مع الحفاظ على قدرتها على تطوير الطاقة النووية السلمية.
وقال نتنياهو إنَّ "الاتفاق الجيد" الوحيد هو الذي ينجم عنه إزالة كل البنية التحتية، على غرار الاتفاق الذي أبرمته ليبيا مع الغرب في عام 2003 وشهد تخليها عن برامجها النووية والكيميائية والبيولوجية والصاروخية.
ويتعهد مسؤولون إسرائيليون منذ فترة طويلة بالحيلولة دون حصول طهران على أسلحة نووية، وهو التأكيد الذي كرره نتنياهو.
ولم تستبعد إسرائيل مهاجمة منشآت إيران النووية، خلال الأشهر المقبلة، لكن رويترز نقلت في 19 أبريل عن مسؤول إسرائيلي ومصدرين مطلعين قولهم، إنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبلغ نتنياهو بأن الولايات المتحدة غير مستعدة لدعم مثل هذه العملية في الوقت الراهن.
وقال نتنياهو في تصريحات خلال وقت متأخر من مساء اليوم الأحد في القدس، إنه أبلغ ترامب بأن أي اتفاق نووي مع إيران يجب أن يمنعها أيضًا من تطوير صواريخ باليستية.
وذكر مسؤول إيراني لـ "رويترز" هذا الشهر أنَّ طهران تعتبر برنامجها الصاروخي نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات مع الولايات المتحدة.
وشنت إيران هجومين على إسرائيل في أبريل 2024 وأكتوبر الماضي بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية وصواريخ كروز، بعد أن قتلت إسرائيل قادة عسكريين إيرانيين ومسؤولين من جماعات متحالفة مع طهران.
وقال نتنياهو في مؤتمر لرابطة الأخبار اليهودية (جويش نيوز سينديكيت) في إشارة إلى محادثة أجراها مع ترامب: "نحن على اتصال وثيق بالولايات المتحدة، لكنني قلت إن إيران لن تمتلك، بأي حال، أي أسلحة نووية".