نفى مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أي صلة بالانفجار الضخم الذي هزَّ ميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عباس جنوبي إيران.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين -لم تسمهم- تأكيدهم أنه "لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالحادث الذي وقع في إيران".
وجاء هذا النفي بعد ساعات من وقوع الانفجار الذي تضاربت الأنباء حول طبيعته وأسبابه، وأسفر عن مقتل 4 حتى الآن وإصابة المئات وتعليق الأنشطة في الميناء الإيراني الحيوي.
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الانفجار القوي ألحق أضرارًا على بعد عدة كيلومترات من مركزه في ميناء الشهيد رجائي، وأعلنت السلطات الإيرانية أن مركز الانفجار يقع في مستودع للمواد الكيميائية بالميناء، مشيرة إلى ارتفاع عدد المصابين إلى 561 شخصًا حتى الآن.
وأكدت وسائل إعلام إيرانية أن ميناء بندر عباس، الذي يعتبر أحد أهم مراكز نقل البضائع في البلاد، توقفت فيه جميع الأنشطة في الجزء الذي وقع فيه الانفجار.
وترجح مصادر إيرانية أن يكون الانفجار مرتبطًا بوجود مواد كيميائية مثل بيركلورات الصوديوم ونترات الأمونيوم، والتي تستخدم في وقود الصواريخ.
ونصحت السلطات الإيرانية المواطنين بتجنب الخروج غير الضروري من المنازل وارتداء الأقنعة بسبب الدخان البرتقالي الناتج عن الانفجار واحتمال وجود نترات الأمونيوم.
وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن الانفجار وقع في المبنى الإداري للميناء، الذي يضم أيضًا قواعد للحرس الثوري، وأن المباني القريبة من مركز الانفجار تعرضت لأضرار جسيمة.
في المقابل، قال مصدر في الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط إن الانفجار "لم يكن له أي صلة" بمنشآت الشركة النفطية في المنطقة، مؤكدًا استمرار العمليات في هذه المرافق "دون انقطاع".
وأضاف أن فرق الطوارئ من شركات النفط القريبة في حالة تأهب لتقديم المساعدة لسلطات الميناء.
ويأتي هذا الحادث في ظل التوتر الإقليمي المتصاعد بين إسرائيل وإيران، وتبادل الاتهامات بشأن تنفيذ عمليات تخريبية وهجمات. ولا يزال التحقيق جاريًا لتحديد الأسباب الحقيقية للانفجار والمسؤولين عنه.