دعا الكاردينال الإيطالي جيوفاني باتيستا ري، الذي رأس مراسم جنازة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، اليوم السبت، بحضور المئات من زعماء العالم، إلى رعاية المهاجرين وإنهاء الحروب واتخاذ إجراءات عالمية لمواجهة تغير المناخ، وهي الموضوعات السياسية التي كان البابا الراحل يحرص على التركيز عليها.
وكرر "ري" أحد أقوى انتقادات البابا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحضور ترامب نفسه بين الحشد، بدعوته إلى "بناء الجسور لا الجدران"، بحسب "رويترز".
وتبادل ترامب والبابا الانتقادات على مدى عقد من الزمان، وكان معظمها يتعلق بدعوة البابا للتعاطف مع المهاجرين الذين يواصل ترامب الآن مساعيه لترحيلهم.
تضمنت عظة "ري"، التي استمع إليها الملايين في أنحاء العالم، رسالة سياسية قوية لقادة الدول ورسالة داخلية قوية للكرادلة الكاثوليك.
وبالنسبة لنحو 135 كاردينالًا كاثوليكيًا سيكلفون قريبًا بدخول اجتماع مغلق لاختيار البابا القادم، كانت هذه العظة بمثابة خارطة طريق محتملة لكيفية بدء مناقشاتهم.
وعن البابا الراحل، قال الكاردينال "ري": "بفضل دفئه الإنساني وإحساسه العميق بتحديات اليوم، كان البابا فرنسيس يشعر بصدق بالمخاوف والمعاناة والآمال في هذا العصر".
وأضاف أن البابا لمس قلوب الناس "مباشرة".
توفي البابا فرنسيس، الذي تولى منصبه عام 2013، الاثنين الماضي، عن 88 عامًا.
وكرر ري انتقادات وجهها البابا فرنسيس لترامب عام 2016 عندما كان قطب العقارات يخوض أول انتخابات رئاسية له، عندما قال إن آراء ترامب المتعلقة بالهجرة تعني أنه "ليس مسيحيًا".
وقال البابا فرنسيس آنذاك: "من يفكر فقط في بناء الجدران، أينما كانت، وليس في بناء الجسور، ليس مسيحيًا.. هذا ليس من الدين".
ورد ترامب حينها قائلًا: "من المشين أن يشكك زعيم ديني في إيمان شخص ما".
وفي الآونة الأخيرة، وصف البابا فرنسيس حملة ترامب الحالية على المهاجرين بأنها "عار".