قالت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، اليوم الجمعة، إن مسؤولين من الصندوق ومن البنك الدولي ودول رئيسية التقوا مع مسؤولين من سوريا هذا الأسبوع؛ لبحث الجهود المبذولة لإعادة إعمار البلاد بعد الحرب، مؤكدين على الحاجة إلى بيانات موثوقة.
وأضافت جورجيفا أن إعادة بناء مصرف سوريا المركزي وتوسيع قدرة البلاد على توليد الإيرادات كانا من القضايا الرئيسية الأخرى التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع الذي عقد خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، بحسب "رويترز".
وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، الذي يرأس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، إنه ممتن لصندوق النقد والبنك الدوليين لزيادة دعمهما سوريا، مشيرًا إلى أن دولًا أخرى "بحاجة للدعم ومنها اليمن وفلسطين ولبنان".
وأمس الخميس، قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إن الصندوق يعتزم العمل مع سوريا لمساعدتها على معاودة الانخراط في الاقتصاد العالمي.
وتسببت الحرب التي استمرت ما يقرب من 14 عامًا بسوريا في دمار معظم البنى التحتية، وسعت الحكومة السورية، التي تولت السلطة بعد الإطاحة بالأسد، إلى إعادة بناء علاقات سوريا في المنطقة وخارجها، وكسب الدعم لجهود إعادة الإعمار.
لكن العقوبات الأمريكية الصارمة التي فرضت خلال حكم الأسد لا تزال سارية.
وأصدرت الولايات المتحدة، يناير 2025، إعفاء مدته 6 أشهر لبعض العقوبات لتشجيع المساعدات الإنسانية، لكن هذا لم يكن له سوى تأثير محدود.
وذكرت "رويترز"، فبراير الماضي، أن جهود جذب التمويل الأجنبي لدفع رواتب القطاع العام عرقلتها الضبابية بشأن ما إذا كان هذا قد يُشكل انتهاكًا للعقوبات الأمريكية.