في الوقت الذي تشهد فيه روسيا استنفارًا أمنيًا عاليًا بسبب لقاء الرئيس فلاديمير بوتين بالمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، شهدت العاصمة موسكو انفجار سيارة مفخخة، اليوم الجمعة، في منطقة "بالاشيخا" بضواحي العاصمة، والذي استهدف مسؤولًا عسكريًا رفيع المستوى.
وإثر الانفجار، طوِّقت الأجهزة الأمنية الروسية موقع الحادث، مع توجه محققين وخبراء أدلة جنائية إلى المكان، كما نقلت وسائل إعلام.
ويأتي الانفجار الذي وقع اليوم الجمعة بعد يومين من اندلاع حريق في موقف سيارات تحت الأرض في منطقة الأعمال بموسكو، عقب انفجار وقع هناك.
وأعلنت لجنة الطوارئ الروسية أن انفجار السيارة ناجم عن عبوة ناسفة مزروعة في سيارة "فولكس فاجن" في أثناء مرور نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة، ياروسلاف موسكاليك، كانت متوقفة قرب منزله، وفيها عبوة ناسفة تزن 300 جرام.
عبوة محلية
صرحت المتحدثة باسم اللجنة، سفيتلانا بيترينكو، بأن العبوة الناسفة "كانت مُفخخة بالشظايا"، وبينما لم تذكر المشتبه بهم المحتملين، لكن تم إلقاء اللوم على أوكرانيا، كما حدث في مقتل الفريق إيجور كيريلوف في 17 ديسمبر من العام الماضي، وهو جنرال روسي رفيع المستوى اتُهم بتدبير استخدام الأسلحة الكيميائية في ساحات القتال في أوكرانيا، والذي كان يرأس قوات الحماية الإشعاعية والبيولوجية والكيميائية في روسيا.
وقُتل كيريلوف عندما انفجرت قنبلة يتم التحكم بها عن بعد مخبأة في دراجة كهربائية متوقفة خارج شقته في موسكو، في أثناء توجهه إلى مكتبه.
وحسب شبكة CNN، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، بينما ذكرت مدونة "رايبار" العسكرية الروسية أن موسكاليك لم يكن في السيارة وقت انفجارها، لكنه كان قريبًا منها بعد خروجه من مبنى قريب.
وبينما لا يُعرف الكثير عن موسكاليك، الذي كان يحمل رتبة فريق أول، وصفته المدونة العسكربية بأنه "كفء"، وبأنه "لم يكن محبوبًا لأنه كان صارمًا مع مرؤوسيه".
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية فتح تحقيق جنائي في الانفجار، وأضافت أن فريق تحقيق، يضم خبراء في الطب الشرعي وضباط إنفاذ القانون، بدأ بمعاينة موقع الحادث.
وفي وقت سابق ذكرت وكالة "تاس" الروسية أن العبوة الناسفة كانت محلية الصنع.