شدد المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، اليوم الجمعة، على الحاجة الملحة لتحقيق حل سياسي شامل يضمن مشاركة جميع الأطراف السورية.
وأوضح "بيدرسون"، في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، أن "عدة مكونات في سوريا لا تزال تعاني من تداعيات العنف في منطقة الساحل"، مؤكدًا أن "الانتقال السياسي في سوريا يحتاج إلى إطار شامل" في ظل ما وصفه بـ "تركيز للسلطة".
ودعا المبعوث الأممي "السلطات المؤقتة إلى إعلان نتائج لجنة التحقيق بشأن الانتهاكات في الساحل وفق المعايير الدولية"، كما لفت إلى أن "الانتهاكات الإسرائيلية بسوريا تقوض عملية الاستقرار".
وأشار إلى أن "من المهام الرئيسية للسلطة المؤقتة إتمام عملية الدمج مع شمال البلاد".
وفي سياق حديثه، دعا بيدرسون إلى "تعليق العقوبات وتخفيفها عن سوريا لما لها من تأثير على الاقتصاد السوري".
واعتبر "بيدرسون" أن النهج العدائي لإسرائيل في سوريا غير مبرر في ظل وجود مجال واضح للدبلوماسية، مطالبًا مجلس الأمن بـ "إلزام إسرائيل بالانسحاب واحترام السيادة السورية".
وعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم جلسته الشهرية حول الأوضاع في سوريا، التي شهدت لأول مرة ظهور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
ورفع الشيباني لأول مرة على الإطلاق علم بلاده الجديد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وهو أول ظهور علني لمسؤول حكومي سوري رفيع المستوى في الولايات المتحدة منذ سقوط الرئيس السابق، بشار الأسد، في ديسمبر الماضي.
وكان وفد من المسؤولين السوريين، ضم الوفد وزير الخارجية الشيباني، ووزير المالية محمد يسر برنية، ومحافظ البنك المركزي عبد القادر حصرية، سافر إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع لحضور اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن، واجتماعات الأمم المتحدة.
وتمثل هذه الزيارة أول مشاركة لمسؤولين سوريين رفيعي المستوى في اجتماعات صندوق النقد الدولي منذ أكثر من 20 عامًا.