حذرت ليني كينزي، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، من تفشي المجاعة في السودان بسبب نقص التمويل وعدم كفاية الإمدادات الغذائية.
وأعلنت كينزي أن برنامج الأغذية العالمي يقدم الخدمات الإنسانية العاجلة لنحو 4 ملايين مواطن في السودان، مشيرة إلى أن البرنامج يعمل على تقديم المواد الغذائية الأساسية للمناطق الحيوية في البلاد.
وفي تصريحات لـ "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أوضحت كينزي أنَّ التمويل هو العائق الأساسي أمام تقديم خدمات البرنامج في السودان، حيث يتلقى البرنامج إمدادات تمويلية غير كافية.
وحذرت من أن هذا الوضع قد يؤدي إلى تفشي المجاعة في السودان.
أكدت "كينزي"، أنَّ برنامج الأغذية العالمي يعمل على التهدئة من وطأة المجاعة المرتقبة وسوء التغذية في السودان، ودعم القطاعات بشكل عاجل.
وأشارت إلى أنَّ البرنامج تلقى مساعدات قد تمكنه من تنظيم قوافل إغاثية في منطقة الفاشر بولاية شمال دارفور.
ودعت كينزي إلى ضرورة توفير التمويل الكافي لبرنامج الأغذية العالمي لتمكينه من تقديم الخدمات الإنسانية اللازمة للسودان وتجنب كارثة إنسانية في البلاد.
حذر برنامج الأغذية العالمي اليوم الجمعة من أنه يواجه نقصا في التمويل قد يؤثر في غضون أسابيع على قدرته على تقديم الدعم لمن يواجهون نقصا حادا في الغذاء في السودان، وذلك في وقت تقلص فيه دول مانحة تبرعاتها وتمويلها للبرامج الإنسانية.
وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة إن نقص التمويل لديه يبلغ نحو 698 مليون دولار من أصل نحو 800 مليون دولار طلبها من الجهات المانحة لمساعدة سبعة ملايين شخص في الفترة من مايو وحتى سبتمبر .
وحذر البرنامج من أنه سيواجه نقصا في الحبوب والبقول والوجبات الجاهزة على سبيل المثال اعتبارا من مايو في ظل اتجاه متزايد من الدول المانحة لتقليل تمويل العمليات الإنسانية.
وأشار البرنامج إلى أن الحصص الغذائية في مناطق معرضة لخطر المجاعة تم تقليلها إلى 70 بالمئة من الحصص المعتادة.
وقالت سامانثا تشاتارج منسقة الطوارئ في مكتب برنامج الأغذية بالسودان للصحفيين عبر رابط فيديو من بورتسودان: "نؤكد على ضرورة ضمان تدفق التمويل في وقت حرج للغاية ندخل فيه موسم الأمطار وأيضا موسم الجوع في السودان، وفي وقت يتصاعد فيه الصراع ويتزايد فيه النزوح".
واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع وتسبب في نزوح ملايين.