اصطف عشرات الآلاف من المعزين لساعات، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على البابا فرنسيس، الذي سيُغلق نعشه مساء اليوم الجمعة في الساعة 8 مساءً بالتوقيت المحلي في حدث يحضره العديد من قادة العالم وكبار الكرادلة.
ويصل إلى روما اليوم الجمعة، العديد من رؤساء الدول الخمسين والملوك العشرة الذين سيحضرون مراسم يوم السبت في ساحة القديس بطرس.
استنفار أمني
وفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، وضعت السلطات الإيطالية والفاتيكان المنطقة المحيطة بكاتدرائية القديس بطرس تحت إجراءات أمنية مشددة قبل الجنازة، حيث تم حظر الطائرات بدون طيار وتأهب القناصة على الأسطح ووضع الطائرات المقاتلة في حالة تأهب.
سيرأس الكاردينال كيفن فاريل، الكاميرلينجو الذي يدير الشؤون اليومية للفاتيكان حتى انتخاب بابا جديد، ما يسمى "طقوس ختم التابوت".
من المتوقع حضور ما لا يقل عن 130 وفدًا أجنبيًا في جنازته، بمن فيهم الرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، والأمير البريطاني ويليام، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسيتم فرض منطقة حظر جوي.
الآلاف يودعون البابا
وُضع نعش البابا أمام مذبح القديس بطرس لمدة ثلاثة أيام، حيث ارتدى فرانسيس ثيابه البابوية - رداء أحمر، وتاج أبيض، وحذاء أسود.
وتقدر وكالة الحماية المدنية الإيطالية أن مئات الآلاف من الناس سيتوافدون إلى روما في عطلة نهاية أسبوع كان من المقرر أن تكون مزدحمة بالفعل بسبب عطلة رسمية يوم الجمعة.
وبعد الجنازة، سيُنقل نعش البابا فرنسيس سيرًا على الأقدام ليُدفن في كنيسته المفضلة، كنيسة سانتا ماريا ماجوري البابوية بروما. وسيُكتب على قبره اسم فرنسيسكوس. وسيُتاح للناس زيارة القبر ابتداءً من صباح الأحد.
بابا السلام
تحدى البابا الأرجنتيني، الذي عانى طويلًا من تدهور صحته، أوامر الأطباء بظهوره في عيد الفصح، أهم لحظة في التقويم الكاثوليكي.
وتوالت التعازي من جميع أنحاء العالم في وفاة اليسوعي، المصلح الذي دافع عن المهمشين في المجتمع خلال 12 عامًا من ولايته كزعيم لـ 1.4 مليار كاثوليكي في العالم.
وقد استخدم خطابه الأخير للهجوم على أولئك الذين يثيرون "الازدراء تجاه الضعفاء والمهمشين والمهاجرين".
هذا وعبر البابا فرنسيس، مراراً وتكرارا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في الحرب على غزة، ودعا إلى إنهاء العنف وتحقيق سلام عادل.
وفاة البابا فرنسيس
توفي البابا فرنسيس أول بابا من أمريكا اللاتينية للكنيسة الكاثوليكية يوم الاثنين عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد أقل من شهر من قضائه أسابيع في المستشفى مصابًا بالتهاب رئوي حاد.
وقالت فيرونيك مونتيس كولومب، وهي سائحة من تولوز في فرنسا حضرت مراسم الدفن يوم الخميس في كاتدرائية القديس بطرس، بأنها كانت حاضرة في قداس أحد الفصح، آخر ظهور علني للبابا.
وذكرت لوكالة "فرانس برس": "رأينا البابا يمر في سيارة البابا، وبدا بصحة جيدة نسبيًا، وفوجئنا بخبر وفاته صباح الاثنين".