أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أن الأيام القليلة المقبلة ستكون "بالغة الأهمية" في مساعيه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أنه يُمارس ضغوطًا مكثفة على الطرفين للتوصل إلى اتفاق.
وخلال لقائه برئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوره، في البيت الأبيض، أعرب ترامب عن استيائه من القصف الصاروخي الروسي، الذي استهدف كييف ليلة الأربعاء، معتبرًا إياه "هجومًا صاروخيًا في خضم محادثات سلام".
وقصفت روسيا كييف بالصواريخ والطائرات المسيّرة، خلال الليل، ما أسفر عن سقوط ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين وتحطيم مبانٍ في أكبر هجوم على العاصمة الأوكرانية هذا العام.
وأوضح ترامب أنه سيحدد موقف الولايات المتحدة من المفاوضات بين البلدين بعد أسبوع، لإتاحة المجال أمام المحادثات، مؤكدًا أنه يمارس "الكثير من الضغوط" على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف ترامب: "أنتم لا تعلمون الضغوط التي نمارسها، نحن نضع الكثير من الضغوط عليه، وإلا لم يكن ليتكلم الآن"، في إشارة إلى تصريحات بوتين الأخيرة.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تشكل عقبة أمام السلام، قال ترامب: "لا أظن ذلك، إنه (بوتين) يريد عقد اتفاق، لكن يجب أن ترغب أوكرانيا في عقد صفقة أيضًا، وهم يتعرضون للضرب بقوة".
واعتبر ترامب أن "وقف الحرب والتوقف عن محاولة السيطرة على أوكرانيا بأكملها "تنازل كبير" من موسكو.
وأشار ترامب إلى أنه سيبذل قصارى جهده لاستعادة الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، لكنه أضاف أن ذلك يعتمد على طبيعة الأراضي، خاصة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، عام 2014، معتبرًا أن "ضم القرم حدث خلال رئاسة رئيس أمريكي اسمه باراك أوباما، هذا حدث قبل 11 عامًا، وسيكون من الصعب استعادتها".
وفي سياق منفصل، ذكر ترامب، أن جهود الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران تسير على نحو جيد، قبل محادثات فنية بين البلدين في عُمان، بعد غد السبت.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: "أرى أننا نسير على نحو جيد فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق مع إيران.. وهناك اتفاق في الطريق للتوصل إليه، ربما نشهد قرارًا ممتازًا للغاية. وسينقذ ذلك أرواحًا كثيرة".