الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إيران تقترح اتفاقا نوويا مؤقتا مع اقتراب مهلة ترامب

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

القاهرة الإخبارية - متابعات

أبلغ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، خلال المحادثات النووية، أنه قد لا يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق نووي نهائي ضمن الجدول الزمني الذي اقترحه الرئيس ترامب، وتساءل عما إذا كان ينبغي على الطرفين التفاوض أولًا على اتفاق مؤقت، حسبما أفاد مصدران مطلعان لموقع أكسيوس الأمريكي.

وحدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مهلة شهرين للمفاوضات مع إيران، وأمر بتعزيز القوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، تحسبًا لفشل الدبلوماسية.

وقال الموقع الأمريكي، إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فقد يأمر ترامب بضربة عسكرية أمريكية ضد منشآت إيران النووية أو يدعم ضربة إسرائيلية.

اتفاق مؤقت

بينما قال مصدران لأكسيوس إن عراقجي طرح اقتراح الاتفاق المؤقت، نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة ذلك في بيان لأكسيوس: "هذا ببساطة غير صحيح وغير دقيق". وامتنعت وزارة الخارجية عن التعليق.

سبق أن أفاد أكسيوس بأن الإيرانيين كانوا يفكرون في اقتراح اتفاق مؤقت.

 وأبلغ عراقجي ويتكوف بأنه نظرًا للطبيعة الفنية التفصيلية لأي اتفاق نووي، سيكون من الصعب للغاية إكمال المفاوضات في غضون 60 يومًا.

إلى ذلك رد مبعوث البيت الأبيض على "عراقجي": "بأنه لا يريد مناقشة اتفاق مؤقت في الوقت الحالي، وبدلًا من ذلك، يريد التركيز على التوصل إلى اتفاق شامل في غضون 60 يومًا".

وذكر "ويتكوف" وفقًا للمصادر، أنه إذا رأى الطرفان أن هناك حاجة إلى وقت أطول بكثير مع اقتراب الموعد النهائي، فيمكنهما إعادة النظر في فكرة الاتفاق المؤقت.

وتقول المصادر إن عراقجي وويتيكوف أجريا محادثات غير مباشرة في روما بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، لكنهما التقيا أيضًا بشكل مباشر.

بين السطور

 لم يحدد ترامب متى ستنتهي نافذة الـ60 يومًا بالضبط، لكن المسؤولين الأمريكيين يصرون على أن الوقت بدأ ينفد.

وصرّح مسؤول أمريكي كبير، بأن ويتكوف وعراقجي "أحرزا تقدمًا جيدًا للغاية" خلال المحادثات في روما.

وأضاف عراقجي، الأربعاء الماضي، خلال زيارة إلى بكين، إن إيران والولايات المتحدة توصلتا إلى فهم أفضل لمبادئ الاتفاق المحتمل، وأن هناك الآن "فرصة لتحقيق تقدم".

وقالت وزارة الخارجية العمانية، في بيان بعد المحادثات، إن الطرفين اتفقا على "الدخول في المرحلة التالية" من المفاوضات.

وبحسب البيان العماني، اتفقت إيران والولايات المتحدة على العمل على "اتفاق عادل ودائم وملزم يضمن خلو إيران تمامًا من الأسلحة النووية والعقوبات، والحفاظ على قدرتها على تطوير الطاقة النووية السلمية".

ومن المقرر أن مفاوضين على مستوى الخبراء من الولايات المتحدة وإيران سيلتقوا مرة أخرى، السبت المقبل، في عمان لعقد الجولة الأولى من المفاوضات الفنية.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي يناقش فيها الطرفان القيود الفعلية التي تريد الولايات المتحدة فرضها على برنامج إيران النووي، خاصة فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

ويقول مسؤولون أمريكيون، إن رئيس تخطيط السياسات بوزارة الخارجية مايكل أنتون سيقود الفريق الأمريكي.

المحادثات الفنية

وأكدت مصادر أن ويتكوف وعراقجي يلتقيان أيضًا في عمان، نهاية هذا الأسبوع، بعد انتهاء المحادثات الفنية. وكان ويتكوف التقي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الأربعاء، في واشنطن، حسبما أفاد مسؤول أمريكي.

كان هذا هو اجتماعهما الثاني في أقل من أسبوع. من المرجح أن تقود الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي مراقبة والتحقق من منشآت إيران النووية إذا تم التوصل إلى اتفاق.

وقال جروسي، الذي زار طهران، الأسبوع الماضي، للصحفيين في واشنطن، الأربعاء، إن انطباعه هو أن إيران تريد اتفاقًا، وإنه شجع كلًا من ويتكوف وعراقجي على مواصلة التحدث مباشرة.

وأضاف: "المحادثات جادة.. نحن في لحظة حاسمة".

وأوضح أكسيوس، أنه من المقرر أن يسافر فريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران قريبًا، لمناقشة إعادة تركيب الكاميرات وقضايا المراقبة الأخرى.

وقال جروسي: "الأمر غير مرتبط، لكنه مرتبط" بالمحادثات، مضيفًا أنه "ليس متأكدًا مما إذا كانت إيران ستسمح لفريقه بالدخول".

ومن جانبه؛ قال وزير الخارجية ماركو روبيو - صوت أكثر تشددًا داخل الإدارة - الثلاثاء الماضي: "ما زلنا بعيدين جدًا عن أي نوع من الاتفاق مع إيران".

وشدد "روبيو" على أن ترامب ملتزم بمحاولة التوصل إلى اتفاق لأنه "يفضل عدم الحاجة إلى اللجوء إلى القوة العسكرية".

وقال روبيو، إن الولايات المتحدة ستوافق على احتفاظ إيران ببرنامج نووي مدني، لكن فقط إذا لم "تصر إيران على تخصيب" اليورانيوم محليًا.

وشدد على أن العمل العسكري ضد برنامج إيران النووي سيكون أكثر تعقيدًا مما كان عليه قبل 5 أو 10 سنوات، لأن برنامج إيران النووي وقدرات إيران العسكرية أكثر تطورًا.