الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الصومال: حركة الشباب تهاجم الجيش للسيطرة على قاعدة استراتيجية

  • مشاركة :
post-title
عناصر من الجيش الصومالي

القاهرة الإخبارية - متابعات

اشتبكت مجموعة من مسلحي حركة الشباب الإرهابية مع الجيش الصومالي وقوات متحالفة معه من أجل السيطرة على قاعدة استراتيجية له، وسط البلاد، اليوم الخميس، حسبما ذكرت الحكومة الصومالية ومسؤول عسكري، في وقت تحاول الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة في توسيع مكاسب حققتها بالمنطقة خلال الآونة الأخيرة.

ومن شأن السيطرة على القاعدة الواقعة في بلدة ورغاطي بمنطقة شبيلي الوسطى، وتضم جنودًا وقوات خاصة ومقاتلين من العشائر أن تُمكن حركة الشباب من قطع طريق رئيسي مهم بين العاصمة مقديشو ومنطقة جلمدج.

وتبعد مقديشو 200 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من منطقة المواجهات.

وقالت حركة الشباب، التي تشن تمردًا في الصومال منذ 2007، للاستيلاء على السلطة في بيان، إن مقاتليها استولوا على القاعدة وبلدة ورغاطي، وهو ما نفته الحكومة.

وأضافت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية: "أعلنت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الفيدرالية الصومالية أن قوات الجيش الوطني بالتعاون مع الأهالي تمكنت من تصفية أكثر من 40 عنصرًا من ميليشيات الخوارج المرتبطة بحركة الشباب في عمليتين منفصلتين بمحافظة شبيلي الوسطى".

وقال الضابط في الجيش الصومال حسين علي، لـ"رويترز"، إن المسلحين سيطروا على بلدة ورغاطي بعد "معارك ضارية".

وأضاف "خسرت قواتنا 12 رجلًا معظمهم من مقاتلي العشائر. وقتل نحو 20 مسلحًا من حركة الشباب، لكن في النهاية وصلت تعزيزات إلى حركة الشباب وتمكنت من الاستيلاء على البلدة".

وأوضح أن الجيش الصومالي يواجه صعوبة في إرسال التعزيزات، نظرًا لحاجته إلى استخدام طرق تمر عبر مناطق تسيطر عليها حركة الشباب.

وقال جنديان، إن القوات الحكومية تمكنت من استعادة جزء من البلدة بحلول الصباح، بدعم من الغارات الجوية.

وهاجمت حركة الشباب، الأسبوع الماضي، بلدة عدن يابال على بعد نحو 245 كيلومترًا شمالي مقديشو، التي كان الجيش يستخدمها قاعدة عمليات لشن غارات على الحركة.

ويأتي ذلك بعد هجمات شنتها حركة الشباب، الشهر الماضي، وسيطرت الحركة لفترة وجيزة على قرى تقع على بعد 50 كيلومترًا من مقديشو، ما أثار مخاوف سكان العاصمة من استهدافها.

واستعادت القوات الصومالية تلك القرى منذ ذلك الحين، لكن حركة الشباب واصلت التقدم بالريف في وقت يبدو فيه مستقبل الدعم الأمني الدولي للصومال محفوفًا بالمخاطر على نحو متزايد.

وفي بداية العام حلت بعثة حفظ سلام جديدة تابعة للاتحاد الإفريقي محل قوة أكبر، لكن تمويلها محل شك، وسط معارضة الولايات المتحدة لخطة تحول إلى نموذج تموله الأمم المتحدة.