كشفت إحدى الشركات الصينية كاتل "CATL"، أكبر مُصنّع لبطاريات السيارات الكهربائية في العالم، عن نسخة مطوّرة من بطاريتها الجديدة، التي تقول إنها تتفوّق في مدى القيادة على أحدث تقنيات منافستها BYD.
وتحتدم المنافسة في عالم صناعة السيارات الكهربائية العالمية، بين تسلا من جانب والشركات الصينية على الضفة الأخرى من العالم، وتتفاخر الشركتان الصينيتان بامتلاكهما بطاريات قادرة على شحن السيارات الكهربائية، خلال 5 دقائق فقط.
لكن شركة كاتل رفعت سقف المنافسة، الاثنين الماضي، بإعلان أن بطاريتها الجديدة "شنشينج" (Shenxing) توفّر مدى قيادة يصل 320 ميلًا نحو 514 كيلومترًا، أي ما يزيد بنحو 70 ميلًا على مدى بطارية BYD البالغ 250 ميلًا أي 420 كيلومترًا وللمقارنة، فإن شواحن تسلا السريعة توفر مدى قيادة قدره 200 ميل أي 320 كيلومترًا، خلال 15 دقيقة فقط.
وقال "جاو هوان"، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في كاتل "CATL"، خلال فعالية "يوم التكنولوجيا" التي أقيمت في شنجهاي: "مرة أخرى، نكسر حدود الأداء ونتجاوز التوقعات".
وأضاف: "هدفنا هو جعل بطارية الشحن السريع معيارًا جديدًا للسيارات الكهربائية، لتوفير تجربة تنقل أكثر حرية وراحة للمستخدمين".
ويأتي هذا الإعلان بعد شهر واحد فقط من إطلاق BYD لبطاريتها المتقدمة، ما أحدث ضجة في سوق السيارات الكهربائية، ويعكس مدى احتدام المنافسة في قطاع المركبات الكهربائية الصيني، الذي يشهد طفرة في الابتكار مقرونة بأسعار منخفضة.
وتتميّز نسخة "Shenxing شنشينج" المطوّرة بقدرتها الكاملة التي تصل 500 ميل أي 800 كيلومتر عند الشحن الكامل، وأطلقت الشركة بالتزامن معها بطارية جديدة تعمل بالصوديوم وتحمل اسم "Naxtra"، التي وصفتها كاتل بأنها بديل أكثر أمانًا وأقل تكلفة من بطاريات الليثيوم أو الرصاص الحمضي.
أما عن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصين وقطاع السيارات، فصرّح ممثل عن الشركة لصحيفة "تشاينا سيكيوريتيز جورنال الرسمية"، بأن هذا التأثير سيكون محدودًا، نظرًا لأن السوق الأمريكية تُمثل جزءًا صغيرًا من إجمالي شحنات الشركة.
وأضافت الشركة أنها وضعت خططًا بديلة، منذ العام الماضي، وتعمل حاليًا بشكل نشط مع شركائها لإيجاد حلول مناسبة.