تناولت تقارير إعلامية مقترحًا جديدًا، طرحه الوسطاء بين حماس وإسرائيل؛ بشأن هدنة طويلة الأمد في غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين في القطاع.
وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تقريرًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، نقل عن مسؤول كبير في حركة حماس، أن الوسطاء طرحوا اقتراحًا جديدًا لهدنة طويلة الأمد في غزة.
وذكر المسؤول الفلسطيني، لـ"بي بي سي"، أن الإطار المقترح من شأنه أن يتضمن هدنة لمدة تتراوح بين 5 و7 سنوات، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، ووقف القتال بشكل كامل.
وقالت "تايمز أوف إسرائيل" إن المقترح الجديد، يُؤكد ما نشرته الصحيفة حول "الاتفاق الشامل" الذي تسعى إليه حماس.
وذكرت "تايمز أوف إسرائيل" أمس الأول الأحد أن حماس مستعدة للموافقة على وقف جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك تطوير الأسلحة وحفر الأنفاق، مقابل وقف إطلاق النار على المدى الطويل.
ولتطبيق وقف الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل، أبدى بعض مسؤولي حماس استعدادهم لوضع جميع أسلحة المجموعة في مستودع يخضع للحراسة، وفق الصحيفة العبرية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن حماس مستعدة أيضًا للتنازل عن السيطرة على غزة لهيئة مستقلة من التكنوقراط الفلسطينيين.
ولفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى تقرير نقل عن مصدر فلسطيني كبير، قال إن حماس أبدت استعدادها لتسليم حكم غزة لأي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه "على المستوى الوطني والإقليمي"، مضيفة أن ذلك قد يكون السلطة الفلسطينية، وهو الخيار الذي رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال المصدر إنه "من السابق لأوانه تقييم ما إذا كان الاقتراح الجديد يمكن أن يؤدي إلى انفراجة في المفاوضات المتوقفة"، لكنه ذكر أن الجهود "جدية" وأن حماس تظهر "مرونة غير مسبوقة" بعد رفض الاقتراح الأخير، الذي ورد أن إسرائيل قدمته الأسبوع الماضي.
وفي الأسبوع الماضي، رفضت حماس اقتراحًا إسرائيليًا "جزئيًا" لوقف إطلاق النار، لكنها أعربت عن استعدادها لمناقشة اتفاق أوسع يشمل إنهاء الحرب.
وأضافت الصحيفة العبرية، أنه من المقرر بدء جولة جديدة من المفاوضات لاستئناف المحادثات المتوقفة؛ بشأن وقف إطلاق النار في غزة وصفقة التبادل في الأيام المقبلة في الدوحة.
وبموجب المرحلة الأولى من اتفاق يناير، أطلقت حماس سراح 30 محتجزًا، بينهم 20 مدنيًا إسرائيليًا، و5 جنود، و5 مواطنين تايلانديين، وجثث ثمانية محتجزين إسرائيليين قتلى.
وأرادت حماس الانتقال إلى المرحلة الثانية، كما هو منصوص عليه في الاتفاق، لكن إسرائيل سعت إلى تعديل الشروط لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين دون الالتزام بوقف دائم للحرب، كما هو منصوص عليه في المرحلة الثانية. واستأنف جيش الاحتلال هجومه على غزة في 18 مارس.