ألغت تركيا زيارة كانت مقررة لبال جونسون، وزير الدفاع السويدي، يناير الجاري، على خلفية موافقة السويد على تظاهرات تعترض عليها تركيا تشهدها العاصمة ستوكهولم، اليوم السبت، ما دفع أنقرة لاستدعاء السفير السويدي، لإبلاغه باحتجاج تركيا على هذه التظاهرات.
وقال عمر أحمد، مراسل "القاهرة الإخبارية" من العاصمة التركية أنقرة، إن سماح السويد لهذه التظاهرات أثار غضبًا واسعًا في تركيا، خاصة وأن ذلك يأتي بعد أيام قليلة من حرق دمية تشبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مظاهرة أمام سفارة أنقرة بالعاصمة السويدية.
وأشار إلى تعهدات سويدية سابقة بمنع أي تظاهرات لحزب العمال الكردستاني أو منظمة فتح الله جولن، داخل العاصمة ستوكهولم، بالإضافة إلى تسليم المطلوبين في تركيا، إلا أن ذلك لم يتحقق بشكل فعلي.
وأكد أن عدم موافقة السويد على تسليم المطلوبين في تركيا، أسهم بزيادة المعوقات في طريق السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مشيرًا إلى أن الأوساط الإعلامية والسياسية لا تتوقع موافقة تركيا على انضمام السويد قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، خاصة وأن هناك خلافات واضحة بين أنقرة وستوكهولم، على خلفية علاقة الأولى الوثيقة بروسيا.
وأعلن خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي، في وقت سابق، إلغاء زيارة نظيره السويدي إلى أنقرة، مؤكدًا أنها أصبحت "بلا معنى".