من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، كانت آخر إطلالة للبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أمس الأحد، بمناسبة "عيد الفصح".
وألقى "فرنسيس" رسالته الأخيرة التي ينشد فيها السلام بالعالم، إذ طالب بضرورة وقف الحروب، خاصة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي وصفه بأنه "يولد الموت والدمار"، ويسبب وضعًا إنسانيًا مروعًا ومُشينًا.
وذكر الحبر الأعظم في كلمته الأخيرة، أمام حشد في ساحة بطرس: "أنا قريب من آلام المسيحيين في فلسطين وإسرائيل، كما أنني قريب من الشعبين".
وتابع: "يتوجّه فكري إلى أهالي غزة، لا سيما إلى الجماعة المسيحية فيها، إذ ما يزال النزاع الرهيب يولد الموت والدمار، ويسبب وضعًا إنسانيًا مروعًا ومشينًا".
ودعا البابا فرنسيس إلى "وقف إطلاق النار وتقديم المساعدة للشعب الذي يتضوّر جوعًا ويتوق إلى مستقبل يسوده السلام".
وتوفي البابا فرنسيس، صباح اليوم الاثنين، عن 88 عامًا، حسبما أعلن الفاتيكان.
وعانى البابا فرنسيس، طيلة الأشهر القليلة الماضية، مشكلات تنفسية استدعت بقاءه لأكثر من 35 يومًا تحت الملاحظة الطبية المستمرة.
وتعرض الحبر الأعظم لأزمة تنفسية حادة، 28 فبراير الماضي، صاحبها اختناق شديد بسبب القيء، وهو ما مثَّل خطرًا شديدًا على حياته، حسب تصريحات الأطباء المعالجين.
وعاد البابا فرنسيس - 88 عامًا - إلى الفاتيكان، مع نهاية مارس، بعد أخطر أزمة صحية تعرض لها منذ تولى منصبه كبابا للفاتيكان قبل 12 عامًا.