أفاد مراسلنا في أوكرانيا بأن القوات الجوية الروسية قامت بقصف صاروخي داخل مدينتي خاركيف وسومي، في الساعات الأولى من صباح الاثنين، حيث دوت صافرات الإنذار قبل الغارات بدقائق.
وكان ترامب قد هدّد بالانسحاب من المفاوضات الجارية بين البلدين، وأكّد أن ما يجري في أوكرانيا هو "حرب بايدن، وليست حربي"، مشيرًا إلى أن فلاديمير زيلينسكي وجو بايدن قاما بعمل فظيع للغاية بـ"السماح لهذه المهزلة بالبدء".
وفي وقت سابق من الأحد، صرّح المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص، كيث كيلوج، بأن الولايات المتحدة سئمت مما يحدث في أوكرانيا، لافتًا إلى أن هناك العديد من المشكلات الأخرى في العالم.
وفي السياق ذاته، أكّد النائب في البرلمان الأوكراني، ألكسندر دوبينسكي، أنه إذا انسحبت الولايات المتحدة من مفاوضات تسوية النزاع، فإن أوكرانيا قد تعاني من انهيار عسكري هذا الخريف، بسبب نقص الأسلحة والرجال، والفرار، وانخفاض المعنويات.
وأضاف أنه لا توجد إمكانية لتعويض هذه الخسائر، والقرار الوحيد المتبقي هو إلغاء جميع الإعفاءات للرجال من عمر 25 وحتى 60 سنة، وإلغاء الإعفاءات لعناصر مراكز التجنيد، وخفض سن التعبئة.
وأشار إلى أنه بفضل تجديد أوكرانيا لجيشها بهذه الطريقة، ستتمكن كييف من مواصلة العمليات العسكرية لمدة 5 أشهر تقريبًا.
وشدّد في الوقت نفسه على أن جودة الدفاع سوف تتراجع باستمرار، وكييف ستكون مهددة بالهزيمة العسكرية في خريف عام 2025.
يُذكر أن وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، الأحد، أن القوات الروسية كبّدت القوات المسلحة الأوكرانية، على محور كورسك، قبل سريان هدنة عيد الفصح، خسائر بلغت أكثر من 155 عسكريًا، إضافة إلى تدمير معدات عسكرية خلال الـ24 ساعة الماضية.
بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير ناقلتي جند مدرعتين، ومركبة مدرعة، و4 سيارات، و4 قطع مدفعية، وقاذفة لراجمة الصواريخ "أوراجان"، ومحطة حرب إلكترونية.
وفي السياق ذاته، نفّذت القوات المسلحة الأوكرانية 900 غارة من الجو، بما في ذلك على منطقة الحدود، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتضرر منشآت مدنية في الجانب الروسي.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه دونالد ترامب أنه يأمل أن تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق هذا الأسبوع لإنهاء الصراع بينهما.
وأضاف الرئيس الأمريكي، في منشور على موقع "تروث سوشيال"، "ستبدأ كلتاهما بعد ذلك في إقامة علاقات تجارية ضخمة مع الولايات المتحدة الأمريكية المزدهرة، وتحقيق ثروة طائلة!".