قالت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، إن ثلث السكان في السودان اضطروا للنزوح عن بيوتهم ومناطقهم، بسبب الحرب وأعمال العنف المستمرة، وهناك أوضاع مأساوية وظروف صعبة يواجهها النازحون في مناطق نزوحهم، واضطروا للفرار بعد المعارك العنيفة بمخيمي زمزم وأبو شوك في درافور.
وكشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن واحدًا من بين 3 أشخاص في السودان أُجبر على النزوح، بينا يستمر "التدفق الكبير" للنازحين من مدينة الفاشر في ولاية دارفور عقب المعارك العنيفة الأخيرة.
وأشارت المفوضية إلى أوضاع وصفتها بـ"الكارثية"، التي تواجه مئات الهاربين من مخيمات دارفور، بعد هجوم دامٍ شنته قوات الدعم السريع على مخيمات النازحين هناك، مؤكدة ضرورة حماية المدنيين في السودان وضمان وصول المساعدات دون عوائق.
وفي السياق ذاته، أفاد المتحدث باسم مفوضية النازحين واللاجئين في دارفور، آدم رجال، بأن تدفق النازحين بأعداد كبيرة من مخيمي أبو شوك وزمزم إلى المخيمات الواقعة في بلدة "طويلة" غرب الفاشر، يزيد من صعوبة الأوضاع الإنسانية، لا سيما جراء الرحلة الشاقة سيرًا على الأقدام، التي يسلكها النازحون فرارًا من المعارك.
وتوصف الأوضاع في مخيمات الطويلة بأنها كارثية، إذ يعاني النازحون نقصًا حادًا في الموارد الأساسية من غذاء وماء ودواء، فضلًا عن انعدام شبه تام للخدمات الطبية في المخيمات.
وأكدت المنظمة أن المئات من النازحين يحتاجون لخدمات طبية عاجلة نتيجة الجفاف الشديد، وأشارت إلى تفاقم ظاهرة أخرى يعاني الأطفال خلالها سوءًا في التغذية وآثار العطش، وأن الاعتداءات على النازحين وعمال الإغاثة في السودان أمر غير مقبول.