قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا صعّدت هجماتها صباح اليوم الأحد، على الرغم من وقف إطلاق النار الذي أعلنته خلال عيد الفصح.
وكتب "زيلينسكي" على موقع "إكس، "أن روسيا شنت 26 هجومًا منذ منتصف الليل حتى ظهر اليوم".
وأضاف الرئيس الأوكراني: "إما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يملك السيطرة الكاملة على جيشه، أو أن الوضع يثبت أنه في روسيا، ليس لديهم نية للقيام بخطوة حقيقية نحو إنهاء الحرب، وأنهم مهتمون فقط بتغطية العلاقات العامة الإيجابية".
وفي وقت سابق من اليوم، اتّهم فولوديمير زيلينسكي، روسيا بانتهاك وقف إطلاق النار بمناسبة عيد الفصح، الذي أعلنه رئيسها فلاديمير بوتين، فيما أكدت أوكرانيا التزامها به.
وكتب الرئيس الأوكراني، على منصة إكس: "الهجمات الروسية تتواصل في محاور عدة على الخطوط الأمامية، فيما دوّت صفارات الإنذار في كييف".
وأطلقت القوات الجوية الأوكرانية تحذيرًا من هجمات صاروخية في المنطقة.
في الوقت نفسه، أفاد حاكم منطقة خيرسون الجنوبية الأوكرانية، مساء أمس، بوقوع هجمات روسية بمسيّرات.
وكتب الحاكم أولكسندر بروكودين على وسائل التواصل الاجتماعي، أن "هجومًا روسيًا بـ8 مسيَّرات أسفر عن اندلاع حريق في شقق أحد الأبراج، وفي وقت لاحق من المساء شنّت 3 مسيَّرات ضربات في قريتين"، مضيفا: "للأسف.. لا نرى أي تهدئة".
رغم ذلك، قال "زيلينسكي": "إذا أصبحت روسيا فجأة مستعدة للانخراط حقًا في وقف كامل وغير مشروط للعمليات القتالية، فإن أوكرانيا ستتصرف على النحو نفسه"، مقترحًا تمديد الهدنة إلى ما بعد عيد الفصح، لكنه شدّد على انعدام الثقة "بما يصدر عن موسكو".
وأضاف: "نعلم جيدًا كيف تخادع موسكو، ونحن مستعدّون لأي شيء، ستتصرّف قوات الدفاع الأوكرانية بعقلانية، وسترد بالمثل، سيتم الرد على كل ضربة روسية بشكل مناسب".
وقال بوتين، في تصريحات متلفزة خلال ترؤسه اجتماعًا لكبار القادة العسكريين، إن الجانب الروسي يعلن هدنة بمناسبة عيد الفصح.
وذكر بوتين: "قرار روسيا المضي بالهدنة مبني على أساس أنَّ الجانب الأوكراني سيحذو حذونا، ويجب على قواتنا أن تكون مستعدة لمقاومة خروق محتملة للهدنة واستفزازات من جانب العدو، وأي أعمال عدوانية".
وتابع: "الهدنة المعلنة السبت ستبيّن مدى استعداد كييف ورغبتها وقدرتها على التزام اتفاقات والانخراط في محادثات للسلام".