الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فرنسا وألمانيا.. صداقة تشوبها الخلافات بسبب "صواريخ الدفاع الجوي"

  • مشاركة :
post-title
المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

من ألد الأعداء إلى أصدقاء، تحولات كثيرة شهدتها العلاقات بين ألمانيا وفرنسـا، على مدار سنوات، أسفرت عن معاهدة الصداقة بين البلدين في عام 1963.

ويرغب المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الاحتفال بالذكرى السنوية لمعاهدة الصداقة، الأحد، بعد محاولة تجاوز الخلافات التي نشبت بين البلدين، خاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية.

ويحتفل ماكرون والمستشار أولاف شولتس "الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، بالذكرى السنوية لاتفاقية الصداقة في جامعة السوربون بباريس، بحضور 300 نائب من الجانبين.

وتم توقيع المعاهدة من قبل المستشار الاتحادي آنذاك كونراد أديناور، والرئيس شارل ديجول، من أجل التغلب في النهاية على ما يُسمى بالعداء الوراثي بين الشعبين بعد الحرب العالمية الثانية.

وتعهدت ألمانيا وفرنسا في معاهدة الإليزيه بعقد اجتماعات منتظمة بين ممثلي الحكومتين، وتحقيق اتفاق ممكن بشأن السياسة الخارجية والأوروبية والدفاعية.

لا تزال المبادرة الدفاعية لرئيس الوزراء الألماني، الذي اقترح نظام دفاع جوي أوروبي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، محل رفض لباريس، على الرغم من إعلان 14 دولة أوروبية رغبتها في الانضمام إلى مبادرة "سكاي شيلد".

وتعمل ألمانيا وفرنسا على تطوير المقاتلات الجوية FCAS، الذي تم تطويره بالاشتراك مع إسبانيا، الذي يمكن أن يكون جاهزًا للاستخدام بعد عام 2040.

ويرجع الخلاف بين ماكرون وشولتس، بشأن منظومة الدفاع الجوية، إذ تعول الحكومة الألمانية في صواريخ الردع على أنظمة: Iris-T الألماني، ونظام Patriot الأمريكي، أو نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي Arrow 3، بينما يرغب الرئيس الفرنسي في الاعتماد على نظام الدفاع الجوي SAMP / T المشترك مع إيطاليا، في ظل رغبته بالاعتماد على القدرات الأوروبية.