أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان، انحياز مصر الكامل للحقوق الفلسطينية الشرعية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وشدد "رشوان"، في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، على أن مصر تعمل على الدفاع عن أمنها القومي والقضية الفلسطينية في آن واحد.
وأوضح أن الجهود المصرية القطرية "تنحاز إلى الحق والعدل والشرعية الدولية وحقوق الفلسطينيين"، وأن هذه الجهود "استهدفت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وأشار إلى أن الجهود المصرية تواصلت رغم استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، مؤكدًا أن "القاهرة بذلت جهودًا حثيثة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة بجميع مراحله".
وفي معرض حديثه عن دور مصر الإقليمي، لفت رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إلى أن مصر هي الدولة الأكبر على المستوى العسكري في المنطقة، وأنها عملت على أن تكون العنصر العربي الأكثر قدرة على التحرك في الأوساط الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القاهرة كانت طوال أعوام وعقود مقر انعقاد اجتماعات الفصائل الفلسطينية وحتى اليوم.
وعلى صعيد الدعم الإنساني، كشف "رشوان" أن مصر قدمت ما يصل إلى 75% من إجمالي المساعدات إلى قطاع غزة، فضلًا عن استقبال 105 آلاف فلسطيني من قطاع غزة، جرحى أو مصابين بأمراض مزمنة.
وأضاف أن آلاف شاحنات المساعدات دخلت قطاع غزة من الجانب المصري من معبر رفح، وأن مصر استقبلت آلاف المصابين من قطاع غزة لتقديم العلاج اللازم لهم في نحو 100 مستشفى.
وكثفت مصر منذ اللحظات الأولى لاندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية جهودها لوقف العمليات العسكرية حقنًا لدماء الشعب الفلسطيني، وبذلت العديد من المبادرات لإدخال المساعدات لسكان القطاع المحاصر منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر 2023.
ولعبت مصر دورًا محوريًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة بين إسرائيل وحركة حماس، إذ أشرفت على عمليات دخول المساعدات للقطاع عبر المعابر البرية، إضافة لعمليات الإسقاط الجوية بالتعاون مع دول أخرى، كما أنها بذلت جهودًا كبيرة ولعبت دور الوسيط في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل إلى صفقة من شأنها وضع حد للحرب وما خلّفته من مأسٍ.
وبفضل الجهود المصرية السابقة، توصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، وبدأت المرحلة الأولى من في 19 يناير الماضي، ومدتها 42 يومًا، لكن إسرائيل تملصت منه واستأنفت الأعمال القتالية على القطاع في 18 مارس الماضي، ونفذت مجازر ضد السكان ما أدى إلى ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 51 ألفًا، والإصابات إلى117 ألفًا، منذ 7 أكتوبر 2023.