الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"أنقذوا الأطفال": غزة غير صالحة للحياة بعد منع دخول المساعدات

  • مشاركة :
post-title
أطفال فى غزة ينتظرون أمهم لإعداد الطعام

القاهرة الإخبارية - طه العومي

حذرت أليكساندرا سايح، رئيسة قسم سياسات المساعدات في منظمة أنقذوا الأطفال، من استمرار المعاناة المروِّعة للأطفال في قطاع غزة نتيجة منع إسرائيل لدخول المساعدات الإنسانية على مدار الأسابيع الستة الماضية.

وأكدت "سايح"، لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أن معاناة الأطفال مستمرة بسبب الأسلحة الفتاكة التي تستخدمها إسرائيل في غزة، مشيرة إلى نداء عاجل أطلقته المنظمات الأممية لمطالبة إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى القطاع المحاصر.

وكشفت المسؤولة في منظمة "أنقذوا الأطفال" عن الأوضاع الكارثية التي يشهدها القطاع، قائلة: "أُغلِقت المخابز والعيادات والمرافق الطبية في قطاع غزة بسبب نقص المواد الأساسية لتشغيلها"، ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية التي تهدد حياة السكان، وخاصة الأطفال.

وأوضحت "سايح" أن المنظمة "تتواصل مع جميع الأطراف الممكنة حول العالم للضغط على إسرائيل من أجل الوصول إلى الأطفال في قطاع غزة وتقديم الدعم اللازم لهم".

وفي ختام تصريحاتها، وجهت رئيسة قسم سياسات المساعدات في منظمة "أنقذوا الأطفال" نداءً عاجلاً إلى قادة العالم والمجتمع الدولي والمدني وكل المنظمات، قائلة: "نطالب قادة العالم والمجتمع الدولي والمدني والمنظمات كافة لإنقاذ أطفال غزة".

كما شددت على "الافتقار إلى الإجراءات العملية والفاعلة لضمان الحفاظ على حياة الأطفال في قطاع غزة"، مؤكدة أن "قطاع غزة بات غير صالح للحياة وسكانه يحاربون من أجل البقاء".

وأمس الخميس، أفاد الناطق باسم المنظمة في الأراضي الفلسطينية كاظم أبو خلف، أن عدد الأطفال الذين قتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية يبلغ معدله 27 طفلاً يوميا.

وأضاف "أبو خلف" أن العدد ارتفع بشكل أكبر منذ استئناف العمليات العسكرية، عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في الثامن عشر من مارس الماضي.

وأحصت المنظمة الأممية استشهاد أكثر من 16 ألف طفلًا في القطاع خلال عام ونصف العام من الحرب، بينما خلفت الحرب أكثر من 39 ألف طفل يتيم، فقد أحد والديه أو كلاهما بفعل القصف.

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي، منذ 18 مارس الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين، إذ استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة، ما أوقع شهداء وجرحى، ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدّد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.