قالت قوات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إنها استهدفت نحو 40 هدفًا في غارات جوية على قطاع غزة أمس الخميس، وذلك بعد ساعات من رفض (حماس) عرضا إسرائيليا لوقف إطلاق النار، قالت إنه لم يلب مطلبها بالموافقة على إنهاء الحرب تمامًا.
وبحسب "رويترز"، انتهك جيش الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي وقفًا لإطلاق النار استمر شهرين ونجح إلى حد كبير في وقف القتال بالقطاع الذي يتوغل إليه منذ ذلك الحين من الشمال والجنوب حتى سيطر على ما يقرب من ثلث مساحته في محاولة للضغط على حماس للموافقة على إطلاق سراح المحتجزين وإلقاء السلاح.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن القوات تعمل في منطقتي الشابورة وتل السلطان بالقرب من مدينة رفح الفلسطينية جنوبا وفي شمال القطاع حيث سيطرت على مناطق واسعة شرقي مدينة غزة.
ويحاول الوسطاء إحياء اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في يناير الماضي قبل أن ينهار عندما استأنفت إسرائيل الغارات الجوية وأعادت قواتها البرية إلى غزة، لكن لا مؤشرات تذكر على أن الجانبين اقتربا من الاتفاق على القضايا الأساسية.
وقال خليل الحية رئيس حماس في غزة، أمس الخميس، إن الحركة مستعدة لمبادلة كل من تبقى من الرهائن، وعددهم 59، بسجناء فلسطينيين في إسرائيل مقابل إنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة.
لكنه رفض العرض الإسرائيلي، الذي يطالب حماس بإلقاء سلاحها ضمن مطالب أخرى، وقال إن المقترح يحمل "شروطا تعجيزية".
ولم ترد إسرائيل رسميًا على تصريحات الحية، لكن وزراء إسرائيليين أكدوا مرارًا على ضرورة نزع سلاح حماس تماما وعدم السماح لها بلعب أي دور في إدارة غزة مستقبلا.
ويتضمن مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته إسرائيل عبر الوسطاء إجراء محادثات حول تسوية نهائية للحرب لكن بدون التوصل إلى اتفاق حاسم.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس هذا الأسبوع أيضًا، إن القوات ستبقى في المنطقة العازلة حول الحدود، والتي تمتد الآن داخل غزة وتقسم القطاع إلى قسمين، حتى بعد أي تسوية.