كشفت السلطات المختصة في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، تفاصيل جديدة ومؤثرة حول وفاة الممثل الأمريكي الشهير جين هاكمان، الحائز على جائزة الأوسكار، وزوجته بيتسي أراكاوا، اللذين عُثر عليهما متوفيين داخل منزلهما في سانتا فيه، 26 فبراير الماضي.
ونشر مكتب الشرطة صورًا ومقطع فيديو يُظهر منزل الزوجين من الداخل، حيث وُجد هاكمان، البالغ من العمر 95 عامًا، متوفيًا بعد أيام من وفاة زوجته أراكاوا، التي كانت تبلغ 64 عامًا.
وبحسب تقييم بيئي أُجري بعد أسبوع من الوفاة، عُثر على أدلة واضحة لوجود قوارض في عدد من المباني المحيطة بالمنزل، من بينها 3 مرائب، وسقائف، ومنزلان صغيران، إذ عُثر على فضلات قوارض، وفئران حية وميتة، إضافة إلى أعشاش، حسبما ذكرت صحيفة usatoday.
وأعلنت السلطات أن أراكاوا توفيت نتيجة إصابتها بمتلازمة هانتافيروس الرئوية، وهو مرض فيروسي نادر وخطير يُنقل عبر التعرض لفضلات أو لعاب القوارض، ويعد من الأمراض القاتلة إذا لم يشخص ويُعالج في الوقت المناسب.
في المقابل، كشف مسؤولون أن وفاة هاكمان لم تكن ناتجة عن العدوى ذاتها، بل كانت لأسباب طبيعية، متعلقة بتقدمه في العمر ومشكلات صحية سابقة، أبرزها أمراض القلب، إضافة إلى معاناته من مضاعفات مرض ألزهايمر.
رسائل حب بخط اليد
أحد أكثر المشاهد المؤثرة في التحقيقات كان مقطع الفيديو الذي أظهر أحد كلاب الزوجين جالسًا في الحمام بجانب جثة أراكاوا، وكأن الحيوان الأليف بقي إلى جوارها حتى النهاية.
وكشفت الشرطة عن مجموعة رسائل حب تبادلها الزوجان خلال أيامهما الأخيرة، تضمنت عبارات امتنان ومودة، كتبها هاكمان بنفسه رغم صراعه مع ألزهايمر.
ويشار إلى أنه عقب وفاة الزوجين، لم تعثر الشرطة على أي علامات اقتحام أو سرقة في المنزل، إذ ظلت الأعمال الفنية الخاصة بهما في مكانها، في إشارة إلى أن الوفاة كانت نتيجة ظروف صحية بحتة، دون شبهة جنائية.