تقاوم جامعة هارفارد ضغوط إدارة ترامب،للتدخل في معايير قبول الطلاب، و هي الضغوط التي تسببت في تجميد مليارات الدولارات من التمويل، للجامعة التي ربما تكون الأكثر شهرة من بين ما يسمى بجامعات رابطة اللبلاب، ومقرها في كامبريدج في ولاية ماساتشوستس.
وطلبت إدارة الرئيس الجمهوري، من مصلحة الضرائب إلغاء الوضع الضريبي الخاص للجامعة، وهو أمر شائع بين الجامعات في الولايات المتحدة، ما يعرضها لخسارة إعفاءها الضريبي بسبب معارضتها للرئيس الأمريكي، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
رفضت جامعة هارفارد تنفيذ تغيير في السياسة طالب به ترامب، والذي يؤثر على قضايا مثل قبول الطلاب، والامتثال لقواعد السلوك، وتوظيف موظفي الجامعة.
خفض المنح
وهدد ترامب بأن هارفارد قد تخسر إعفاءاتها الضريبية وتخضع للضرائب مثل المؤسسات السياسية، وهو ما يجري تطبيقه الآن، بعد ما أعلنت وزارة الأمن الداخلي أنها ستخفض المنح المخصصة لجامعة هارفارد بمقدار 2.7 مليون دولار.
ويتهم الرئيس الأمريكي منذ فترة طويلة الجامعة بأنها ذات أيديولوجية يسارية، وفي يوم الأربعاء الماضي، شن هجومًا حادًا على الجامعة قائلاً: "جامعة هارفارد مجرد مزحة، وتعلم الكراهية والغباء، ولا ينبغي لها أن تتلقى تمويلًا فيدراليًا بعد الآن".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "أن هارفارد لا ينبغي أن تكون ضمن أي قائمة لأفضل الجامعات أو الكليات في العالم، وإضافة إلى ذلك وظفت جامعة هارفارد بتوظيف المتطرفين اليساريين".
تهديدات تواجه الجامعة
كما هدّدت الإدارة الأمريكية بمنع "جامعة هارفارد" من قبول طلاب أجانب، إذا لم توافق الجامعة العريقة على شرط الرئيس دونالد ترامب بخضوعها لإشراف حكومي، يطول عمليات قبول الطلاب والتوظيف والتوجه السياسي، ويشكل الأجانب 27.2% من طلاب هارفارد خلال السنة الدراسية الحالية، وفقًا لموقع الجامعة الإلكتروني.
جمّد البيت الأبيض الاثنين الماضي معونات لجامعة هارفارد بقيمة 2.2 مليار دولار بسبب رفض الجامعة الأمريكية المرموقة تلبية شروط وضعها الرئيس دونالد ترامب للقضاء على حدّ قوله، على معاداة السامية في الحرم الجامعي.
تتمتع المنظمات غير الربحية مثل المؤسسات الدينية والمنظمات الصحية وجماعات رعاية الحيوان والمؤسسات التعليمية بالإعفاء الضريبي في الولايات المتحدة، ويتم الاعتراف بجامعة هارفارد والجامعات الخاصة الأخرى كمنظمات خيرية لأن أنشطتها تخدم في المقام الأول التعليم والبحث، كما أنها لا تقوم بتوزيع الأرباح على الأفراد أو المساهمين ويجب عليها تقديم تقارير منتظمة إلى السلطات الضريبية للحفاظ على إعفائها الضريبي.
منذ توليها السلطة، حاولت إدارة ترامب خفض أو إلغاء التمويل للمشاريع التي لا تتناسب مع أيديولوجيته، ويشعر العلماء العاملون في هذه المجالات بالقلق بشأن تمويل أبحاثهم ووظائفهم.
تقييد الباحثين
وبسبب اللوائح الجديدة، أصبح الباحثون مقيدون أيضًا من السفر لحضور المؤتمرات أو تبادل الأفكار مع الزملاء، على سبيل المثال حول مناهج البحث أو النظريات أو المقالات المتخصصة.
وتحدث رئيس جامعة برينستون كريستوفر آيزجروبر بالفعل ضد إدارة ترامب الأسبوع الماضي، والتي تعد واحدة من المؤسسات الثماني الخاصة المتميزة فيما يسمى بـ "رابطة اللبلاب"، ووصف آيزجروبر سياسة الرئيس البحثية بأنها "تهديد أساسي" للجامعات البحثية الأمريكية، وقال إنه غير مستعد لتقديم "أي تنازلات".