قال أجيث سانجاي، مدير مكتب المفوضية الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية، إن التعنت الإسرائيلي من قصف مستمر للبنية التحتية، فضلاً عن إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، فاقم من الأوضاع الإنسانية الكارثية وزاد من حدتها.
وأضاف "سانجاي"، في تصريحات خاصة لـ" القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، أن الحرب على قطاع غزة على مدار الـ18 شهرا الماضية، شملت العديد من الجرائم ضد الإنسانية، تسببت في تداعيات مدمرة على حياة المواطنين في القطاع.
وترتكب إسرائيل منذ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلًا عن تدمير البنية التحتية وإغلاق المعابر لمنع دخول المساعدات اللازمة للقطاع.
وأشار إلى أن التعنت الإسرائيلي في إغلاق المعابر، أدي إلى انخفاض شديد في توافر الاحتياجات اليومية للمواطنين بجانب العجز المتفشي في المستشفيات والمراكز الطبية ونقص الدواء، مناشدًا المنظمات الدولية والدول المعنية بالأزمة بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال الإمدادات والمواد الغذائية بشكل عاجل.
وأوضح، أن المنظمات الإنسانية لا يوجد لديها القدرة للتحرك في كل مناطق غزة بسبب العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي، ولا تنصاع إلى توصيات المؤسسات الدولية.
وتابع أن غزة تعيش وضع كارثي؛ في ظل ظروف الحرب وأن ما يحدث من منع لدخول الغذاء، دفع المواطنون إلى أماكن مزدحمة وصغيرة، فضلًا عن المشكلات الكثيرة التي تصاحب عمليات النزوح الكثيف والمتكرر، حيث يعاني الملايين من الفلسطينيين داخل القطاع.
وعن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ذكر مدير مكتب المفوضية الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية، أن الأسري يواجهون أوضاعا مأساوية للغاية.