اتّهم الكرملين الأوروبيين، اليوم الخميس، بأنهم يريدون "استمرار الحرب" في أوكرانيا، في ظلّ انعقاد سلسلة من اللقاءات في هذا الخصوص في باريس بمشاركة مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين وأوروبيين.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في إحاطته الإعلامية اليومية، "ما نراه للأسف من قبل الأوروبيين هو التركيز على استمرار الحرب".
وأشار إلى أن أوكرانيا وممثلي الولايات المتحدة و"تحالف الراغبين" في باريس سيناقشون على ما يبدو مختلف جوانب التسوية الأوكرانية.
وتابع بيسكوف للصحفيين ردًا على سؤال حول ما إذا كان نقل مناطق دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون إلى سيطرة موسكو شرطًا إلزاميًا لإنهاء العملية العسكرية الخاصة: "الصياغة خاطئة جوهريًا. هذه المناطق جزء لا يتجزأ من روسيا. لذلك، من المستحيل طرح السؤال بهذه الطريقة".
وكشف الكرملين اليوم الخميس إن اجتماعا بين الولايات المتحدة وأوكرانيا ودول أوروبية في باريس يشكل فرصة للمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لإطلاعهم على الوضع الحالي للمحادثات التي تسعى إلى تسوية سلمية في أوكرانيا.
وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين وويتكوف أجريا محادثة طويلة الأسبوع الماضي.
وأضاف بيسكوف "الولايات المتحدة تواصل العمل في هذا الاتجاه مع الأوروبيين ومع الأوكرانيين".
وتابع قائلًا "للأسف، نرى من الأوروبيين تركيزًا على استمرار الحرب".
وسافر مسؤولون أوكرانيون كبار اليوم الخميس في زيارة لم يعلن عنها سلفًا إلى باريس حيث اجتمع ممثلون أوروبيون لعرض وجهة نظر كييف على ويتكوف ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
وتعكس الدبلوماسية رفيعة المستوى زيادة قلق أوروبا من المبادرات الأمريكية تجاه روسيا، بعد فشل جهود ترامب حتى الآن في ترتيب وقف إطلاق نار في الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.
وعقد بوتين يوم الجمعة أحدث اجتماع من عدة لقاءات مع ويتكوف في سان بطرسبرج، مسقط رأس الرئيس الروسي. وذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أن المحادثات استمرت لأكثر من أربع ساعات.
وأكد ترامب مرارًا أنه يريد إنهاء "حمام الدم" لكنه لم يحقق أي انفراجة حتى الآن. وقالت روسيا إن التوصل إلى تسوية ليس سهلًا.