في رسالة فنية وإنسانية قوية، انطلق في العاصمة السورية دمشق معرض فني بعنوان "طريق" بمشاركة 29 فنانًا سوريًا، في خطوة تهدف إلى نشر ثقافة التسامح والدعوة إلى إنهاء آثار الحرب التي ألقت بظلالها على البلاد لسنوات.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية " تقريرًا عن المعرض، الذي يحتضنه أحد أبرز الفضاءات الثقافية في دمشق، ويأتي كمؤشر على عودة الحياة الفنية والثقافية تدريجيًا إلى سوريا، حيث تسعى الأعمال المعروضة إلى ملامسة وجدان الجمهور والتأكيد على قوة الفن كوسيلة للسلام والتعبير.
علقت الفنانة لانا طرابيشي على مشاركتها قائلة: “نحن بشر نمر بالكثير من التقلبات والضغوط، والتسامح ليس بالأمر السهل، لكنه ضروري. نحاول كل يوم أن نتمثل بالقيم العليا للحياة، حتى وإن بدت صعبة. هذه الرسالة اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
أما الفنانة لمياء سيدا فقد عبّرت عن رؤيتها بشكل صريح: “كفنانة، أشعر بواجبي أن أترك أثري، أن أضرب قدمي في الأرض وأقول: أنا هنا. كمواطنة، من حقي أن أعبّر عمّا بداخلي، فقد عشت كل الظروف، الصعبة منها والجميلة، ولا أهاب شيئًا. هذا المعرض فرصة لكسر الحواجز”.
المعرض، الذي يشهد إقبالاً واسعًا من الزوار، يقدّم أعمالًا إبداعية تعكس تجارب شخصية وجماعية لفنانين عايشوا الحرب والواقع السوري بمختلف أوجهه. ومن المقرر أن يستمر حتى الثامن عشر من أبريل الجاري.