اتفق الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان مشترك، اليوم الخميس، بمناسبة زيارة الرئيس الصيني ماليزيا والاتفاق على بناء مجتمع مصير مشترك إستراتيجي عالي المستوى بين البلدين.
وتبادل الجانبان وجهات النظر بشكل معمق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتوصلا إلى توافق واسع بشأنها.
واتفق الجانبان على بناء مجتمع "صيني- ماليزي" إستراتيجي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك، لتسريع جهود التحديث بينهما، وتعزيز الرخاء والاستقرار الإقليمي والعالمي بشكل مشترك.
وبحسب البيان المشترك، دعا الجانبان جميع الأطراف المعنية إلى التنفيذ المستمر والفعال لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بهدف تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وأكدا أنَّ غزة ملك للشعب الفلسطيني، وهي جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين، ودعا الجانبان إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين، وعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
ووفقًا للبيان، أكد الجانبان أنَّ "حكم الفلسطينيين لفلسطين" مبدأ مهم يجب الالتزام به في إدارة غزة بعد انتهاء الصراع، وعارضا التهجير القسري لسكان غزة.
بحر الصين الجنوبي
وشدد الجانبان على أهمية الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، واتفقا على حل النزاعات بالوسائل السلمية، من خلال المشاورات والمفاوضات الودية، وفقًا لمبادئ القانون الدولي المعترف بها عالميًا، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
كما أكدا ضرورة ممارسة جميع الأطراف لضبط النفس في ممارسة أنشطتها، وتجنب الإجراءات التي من شأنها تعقيد أو تصعيد التوترات في بحر الصين الجنوبي، وأقرّا الجانبان بأن إشراك أطراف غير معنية بشكل مباشر قد يأتي بنتائج عكسية.
وأقرّ الجانبان بأن التعاون البحري ركنٌ أساسيٌّ من الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وماليزيا، وأعربا عن تقديرهما العميق للتقدم المحرز في الإطلاق الرسمي للحوار الثنائي حول إدارة القضايا البحرية في بحر الصين الجنوبي، متطلعان إلى مواصلة التنسيق لتعزيز المزيد من أوجه التعاون البحري.