أجرت مصر ومسؤولو منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، مباحثات بشأن التوترات التجارية الدولية الراهنة وآثارها على الدول النامية، حيث تم التأكيد على أهمية بذل كل الجهود للحفاظ على التجارة الدولية كمحرك رئيسي للتنمية، وضرورة احتواء تداعيات تلك التوترات الدولية على مصر والدول النامية، والتي لا تزال في مرحلة التعافي من الأزمات الاقتصادية الدولية المتعاقبة، لا سيما منذ نشوب جائحة كورونا عام 2020.
جاء ذلك خلال مباحثات بين السفير راجي الإتربي، الممثل الشخصي للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لدى مجموعة العشرين وتجمع البريكس ومساعد وزير الخارجية، وكارلوس كوندي مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، في بيان له، اليوم الأربعاء، إن الجانبين تناولا كل أوجه التعاون بين مصر والمنظمة، وبحث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والمنظمة.
وأوضح البيان أن المباحثات شهدت استعراض الجانبين لخطوات تنفيذ البرنامج القُطري للتعاون بين مصر والمنظمة، خاصة في قطاعات الزراعة والحوكمة والتجارة والطاقة والبنية التحتية.
وأكد الممثل الشخصي للرئيس المصري على الأولوية السياسية والاقتصادية التي توليها الحكومة المصرية لهذا البرنامج باعتباره ركيزة أساسية ضمن محاور دعم عملية الإصلاح الهيكلي للاقتصاد المصري ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، وأنه تم التطرق أيضًا إلى مسارات التعاون الأخرى، بما فى ذلك مبادرة المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وسبل تعزيزها خلال الفترة المقبلة، بحسب البيان.
وأوضح البيان، أنه تم الاتفاق على أهمية تعزيز التنسيق بين الجانبين في إطار الجهود المبذولة لإصلاح منظمة التجارة العالمية وتعزيز النظام التجاري متعدد الأطراف، باعتباره الدعامة الرئيسية لتحقيق الشفافية والتيقن في منظومة التجارة الدولية.
من جانبه، أثنى مسؤول المنظمة على أداء الاقتصاد المصري رغم كل التحديات الإقليمية والتوترات الدولية، وكذلك الانخراط المصري البنّاء والنشط في مختلف محاور البرنامج القُطري، وفي الاجتماعات المختلفة للجان وأجهزة المنظمة التي تشارك فيها مصر، وبما يحقق التقارب بين مستويات التنمية مع الدول المتقدمة، خاصةً في مجالات الحوكمة والذكاء الاصطناعي والرقمنة والتحول الأخضر والأمن الغذائي.