الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ما الذي يترتب عليه؟.. ترامب يخطط لخفض ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية إلى النصف

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لخفض ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية إلى النصف، ما يعني انخفاضًا كبيرًا في تمويل المساعدات الإنسانية والصحة العالمية والمنظمات الدولية.

أفادت تقارير، أن إدارة ترامب تقترح خفض ميزانية وزارة الخارجية بنحو النصف في خطوة قد تؤدي إلى تقليص الإنفاق الدولي للولايات المتحدة بشكل كبير وإنهاء تمويلها لحلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة، وفقًا لمذكرة داخلية، بحسب "ذا جارديان".

وتنص المذكرة المستندة إلى تخفيضات الإنفاق التي وضعها مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض على خفض الميزانية الإجمالية لوزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهي هيئة المساعدات الخارجية الرئيسية التي تم تفكيكها إلى حد كبير من قبل "إدارة كفاءة الحكومة" التابعة لإيلون ماسك، إلى 28.4 مليار دولار، وهو تخفيض قدره 27 مليار دولار أو 48٪ من المبلغ الذي وافق عليه الكونجرس لعام 2025.

ستؤدي هذه التخفيضات إلى انخفاضات حادة في تمويل المساعدات الإنسانية، والصحة العالمية، والمنظمات الدولية، وسيتم خفض برامج المساعدات الإنسانية، وتمويل الصحة العالمية بنسبة 54% و55% على التوالي، وفقًا للمذكرة التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست لأول مرة.

تفترض المذكرة أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي كانت وكالة مستقلة في السابق قبل أن يستهدفها إيلون ماسك، سوف تخضع بالكامل لمظلة وزارة الخارجية، وسوف يكون هناك أيضًا تخفيضات كبيرة في القوة العاملة في وزارة الخارجية، والتي يبلغ عددها حاليًا 80 ألفًا.

وتقترح المذكرة إلغاء 90% من الدعم للمنظمات الدولية، مع إلغاء التمويل لنحو 20 هيئة، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة.

وسوف يستمر التمويل المستهدف للوكالة الدولية للطاقة الذرية وهيئة الطيران المدني الدولي، لكن الدعم لمهام حفظ السلام الدولية سوف ينتهي، وفقًا للمذكرة، مشيرة إلى "إخفاقات حديثة في المهام" غير محددة.

ومن شأن هذه التخفيضات أن تؤدي أيضًا إلى تقليص ميزانية السفر في الخدمة الخارجية والمزايا التي يحصل عليها الموظفون بشكل كبير، في حين سيتم إلغاء منحة فولبرايت، التي أنشأها الكونجرس في عام 1946 والتي سهلت التبادلات التعليمية التي شملت أكثر من 40 رئيس دولة أو حكومة في المستقبل.

وتحمل المذكرة المؤرخة في 10 أبريل توقيع دوغلاس بيتكين، مدير الميزانية والتخطيط في وزارة الخارجية، وبيتر ماروكو، الذي كان حتى وقت قريب مدير المساعدات الخارجية في الوزارة ونائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالإنابة.

وأمام وزير الخارجية ماركو روبيو الذي كان حتى الآن يؤيد دورا نشطا للولايات المتحدة في الشؤون الدولية مهلة حتى يوم الثلاثاء للرد، بحسب المذكرة.

وانتقد كريس فان هولين، العضو الديمقراطي البارز في وزارة الخارجية واللجنة الفرعية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التابعة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، المقترحات ووصفها بأنها "ميزانية غير جادة".

دعت جمعية الخدمة الخارجية الأمريكية الكونجرس إلى رفض أي تخفيضات مقترحة في الميزانية، والموضحة في المذكرة، ووصفتها بأنها "متهورة وخطيرة"، وأضافت أن هذه التخفيضات "ستعزز نفوذ خصوم مثل الصين وروسيا، الساعين إلى ملء الفراغ الذي خلفه تراجع الولايات المتحدة".